تركيا تدشن أول حاملة مسيّرات وطائرات مروحية
١١ أبريل ٢٠٢٣تسلّمت القوات البحرية التركية الإثنين (10 نيسان/أبريل 2023) أول حاملة مسيّرات هي "تي سي جي أناضول" المصمّمة لإتاحة هبوط المسيّرات القتالية التركية وإقلاعها. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الساعي للفوز بولاية رئاسية جديدة في الانتخابات المقررة في أيار/ مايو إنّ المسيّرات التركية من طرازي "بيرقدار تي بي 3" و"قزل إلما" فضلاً عن طائرة التدريب النفاثة الهجومية الخفيفة "حُرجيت" ستكون "قادرة على الهبوط والإقلاع منها"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية. وأضاف "نرى هذه السفينة كرمز من شأنه أن يعزز القيادة الإقليمية لتركيا".
ويبلغ طول حاملة الطائرات "تي سي جي أناضول" 231 متراً وعرضها 32 متراً والحدّ الأقصى لحمولتها 27 ألف طنّ و436 كلغ، وهي أكبر سفينة حربية تركية. وبحسب الوكالة التركية يمكن للسفينة "استيعاب 10 مروحيات و11 مسيّرة هجومية، أمّا حظيرتها فيمكنها أن تحمل 19 مروحية أو 30 مسيرة هجومية، إلى جانب استيعابها طاقماً قوامه 1223 فرداً". والسفينة التي بدأ بناؤها في العام 2016، قادرة على نقل 94 مركبة عسكرية من بينها 13 دبّابة.
وشهد قطاع الصناعات الدفاعية في تركيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي تطوّراً في السنوات الأخيرة، لا سيّما على خلفية نجاح مسيّراتها التي أصبحت فخر الصناعة التركية.
وشيد كونسورتيوم تركي إسباني السفينة البرمائية القتالية في حوض "صدف" لبناء السفن بإسطنبول، بناء على تصميم حاملة الطائرات الإسبانية الخفيفة خوان كارلوس الأول.
وكانت خطة أنقرة الأصلية هي نشر طائرات مقاتلة إف - 35 من طراز بي التي يمكنها الإقلاع من فوق مدرج أقصر على متن أكبر سفنها الحربية. لكن تعين تغيير خططها بعد أن أزالت الولايات المتحدة تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي من برنامج طائرات إف - 35 بسبب شراء أنقرة لأنظمة الدفاع الروسية إس-400 عام 2019، ثم حولت تركيا السفينة الحربية إلى حاملة طائرات مسيرة.
وأثبت طراز "تي بي 2" من المسيّرة بيرقدار التي تنتجها شركة بيرق (أحد صهري إردوغان مدير شريك فيها)، فاعليته في ليبيا وأذربيجان ومن ثم في أوكرانيا حيث استُخدمت هذه المسيّرات بعيد بدء الغزو الروسي العام الماضي.
ومذّاك تبذل أنقرة التي سبق أن استعرضت قوّتها مراراً في شرق المتوسّط، جهوداً مضاعفة على خط التوسّط بين كييف وموسكو.
وأشار إردوغان خلال مراسم تسلّم البحرية التركية السفينة "تي سي جي أناضول" إلى أنّ حاملة المسيّرات يمكن أن تستخدم في عمليات عسكرية وإنّما أيضاً "في الكوارث الطبيعية والعمليات الإنسانية".
والعام الماضي كشفت الصين النقاب عن أولى حاملات المسيّرات لديها، في خطوة تعكس الأهمية المتزايدة لهذه الطائرات التي تعمل من دون طيار في الحروب الحديثة.
خ.س/ ع.خ (أ ف ب، رويترز)