تركيا ترحب باتفاق سوريا وروسيا تأمل بتنفيذه عاجلا
١٢ فبراير ٢٠١٦رحبت تركيا اليوم الجمعة (12 فبراير/شباط 2016) باتفاق القوى الكبرى، وفي مقدمها الولايات المتحدة وروسيا، على "وقف الأعمال العدائية" خلال مهلة اسبوع في سوريا، معتبرة أنه يشكل "خطوة مهمة" على طريق تسوية سياسية للنزاع في هذا البلد. واعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أن "الإعلان الذي صدر اليوم عن أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا يشكل خطوة مهمة على طريق حل الأزمة السورية". وكتب في تغريدة على تويتر "هذا الإعلان يؤكد المسائل التي تعرقل عملية محادثات جنيف ويقدم فرصة لتجاوز المأزق الذي تواجهه العملية السياسية". وتدعم الحكومة الإسلامية-المحافظة التركية فصائل المعارضة "المعتدلة" التي تقاتل قوات النظام السوري وتطالب برحيل الرئيس بشار الأسد. وتستقبل تركيا، التي لها حدود بطول 900 كلم مع سوريا، 2,7 مليون لاجىء سوري. وقال وزير الخارجية التركي "المهم الآن هو اقتناص هذه الفرصة ووقف الضربات الجوية ووقف استهداف المدنيين وتأمين وصول عاملي الوكالات الانسانية".
واتفقت الولايات المتحدة وروسيا وأبرز حلفائهما ليل الخميس الجمعة على "وقف الأعمال العدائية في يكل أنحاء البلاد في مهلة أسبوع"، كما أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري. كما اتفقت المجموعة الدولية لدعم سوريا على "بدء تسريع وتوسيع ايصال المساعدات الانسانية فورا" للمدنيين الذين هربوا من المعارك في منطقة حلب شمال سوريا مع بدء الهجوم الواسع النطاق الذي تشنه قوات النظام السوري بدعم من الطيران الروسي.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله اليوم الجمعة إن موسكو تأمل في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ميونيخ بشأن سوريا في القريب العاجل. ونقلت الوكالة عن لافروف قوله، قبل اجتماعه مع نظيره السعودي عادل الجبير في ميونيخ، "نأمل في ترجمة الاتفاقات التي تم التوصل إليها إلى خطوات عملية."
من جهته، قال أحمد فوزي، المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الجمعة إن المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا حريص أشد الحرص على عقد جولة جديدة من محادثات السلام بعد أن اتفقت القوى الكبرى على ضرورة الإسراع بوقف القتال، لكنه أشار إلى أن خطط استئناف المحادثات لا تزال "غائمة". وكان دي ميستورا قد علق فجأة الجولة الأولى من المحادثات بين الأطراف السورية في الثالث من فبراير شباط قائلا إن هناك حاجة لأن تبذل القوى الكبرى التي ترعى المحادثات المزيد من الجهد لكنه عبر عن أمله في استئناف الحوار في جنيف بحلول 25 فبراير/ شباط.
وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف إن الحبر "لم يجف بعد" على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ميونيخ وأحجم عن قول ما إذا كان يقدم ما يكفي حتى يتسنى لدي ميستورا استئناف محادثات السلام. وأضاف قائلا إن دي ميستورا سيطلع مجلس الأمن الدولي على أحدث التطورات في 17 فبراير شباط.
من جانبه، شدد قال ديفيد ميليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية وهي منظمة إغاثة، إنه يجب أن يكون الاتفاق مفصلا وأن ينفذ بسرعة. وأضاف وزير الخارجية البريطاني السابق في بيان "لا يمكن انتظار عملية طارئة أسبوعا ويجب ألا يضطر شعب سوريا للانتظار لأسبوع حتى يتوقف القصف." ومضى يقول "ننتظر بترقب لنرى ما إذا كان الاتفاق نقطة تحول أم أملا زائفا."
ش.ع/ح.ز (أ.ف.ب، رويترز)