تركيا تنفي استخدام العنف ضد لاجئين سوريين
١١ مايو ٢٠١٦نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء (11 أيار/ مايو2016) اتهامات مفادها أن عناصر حرس الحدود الأتراك قتلوا وجرحوا عددا من طالبي اللجوء أثناء محاولتهم الوصول إلى تركيا.وجاءت تصريحاته بعد أن قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن حرس الحدود الأتراك أطلقوا النار على مهاجرين سوريين، وضربوهم، أثناء محاولتهم الوصول إلى تركيا، ما أسفر عن وفيات وإصابات خطيرة.
وقال أردوغان "لم نغلق أبوابنا أمام القادمين. ولم نستخدم قواتنا الأمنية ضدهم"، في إشارة إلى اتهامات المنظمة الحقوقية العالمية. وأضاف "إن تركيا تعتقد إن إغلاق الأبواب أمام الفارين من البراميل المتفجرة، التي يلقيها النظام السوري على مناطق سوريا، هو أمر يصل إلى مرتبة الوحشية"، مؤكدا "لقد فتحنا أبوابنا أمامهم".
واعتبرت هيومن رايتس ووتش الثلاثاء أن على السلطات التركية أن تكف عن منع اللاجئين السوريين من عبور حدودها، داعية أنقرة إلى التحقيق في "جميع الاستخدامات للقوة المفرطة من قبل حرس الحدود". وذكرت المنظمة انه خلال شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل من هذا العام استخدم حرس الحدود الأتراك العنف ضد لاجئين سوريين ومهربين، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم طفل، وإصابة 14 آخرين بجروح خطيرة.
وأضافت إن سوريين يعيشون بالقرب من الحدود أوردوا أن حرس الحدود الأتراك أطلقوا النار عليهم فيما كانوا يحاولون استعادة جثث عدد منهم عند السياج الحدودي. وصور شاهد عيان عددا من القتلى والناجين، وأرسل التسجيلات إلى المنظمة وفق ما قالت.
وقال مسؤول تركي "لا نستطيع التأكد من صحة التسجيل الذي يقال إنه يظهر حرس حدود أتراك يستهدفون لاجئين". وأضاف أن تركيا تواصل اتباع سياسة "الباب المفتوح"، إلا أنه شدد على أن هذه السياسة لا تعني "حدودا مفتوحة".
وأوضح المسؤول التركي إن "تركيا تسمح بدخول اللاجئين إلى مناطق عبور محددة في حال وجود خطر على حياة المدنيين عبر الحدود"، لافتا إلى أنه في حال لم يتم السماح لهم بالدخول فإن منظمات الإغاثة التركية توزع على المحتاجين المساعدات الإنسانية داخل الحدود السورية.
ع.أج/ أ.ح (أف ب)