تركيا تهدد بضرب الأكراد وهدفها القادم منبج
٢ مارس ٢٠١٧قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس (الثاني من آذار/ مارس) إن هدف تركيا القادم في سوريا هو تحرير منبج والرقة. ونقلت صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان القول، للصحفيين على الطائرة الرئاسية خلال عودته من باكستان، إن تركيا لن تسمح بوجود دولة إرهابية مستقلة على حدودها.
وقال أردوغان "بعد تحرير مدينة الباب من داعش، فإن هدف تركيا الجديد في سوريا هو منبج. منبج مدينة تخص العرب، ولا ينبغي أن تكون (قسد) في الرقة أيضا". وردا على سؤال يتعلق بالموقف الأمريكي الداعم لقوات سوريا الديمقراطية، اعتبر أردوغان أنه لا يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصلت بعد إلى قرار نهائي فيما يتعلق بكيفية الترتيب لعملية تحرير الرقة من "داعش".
وتسيطر قوات تابعة لـ "سورية الديمقراطية" المعروفة باختصاراً بـ (قسد)، التي يشكل المسلحون الأكراد أكبر مكون فيها على منبج، بينما يسيطر تنظيم "داعش" الإرهابي على الرقة.
وقال أردوغان إنه تم إبلاغ المسؤولين الأمريكيين بضرورة استبعاد "قوات سورية الديمقراطية" من عملية الرقة. وقال إن تركيا يمكن أن تتعاون مع روسيا لهذا الغرض إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أن تركيا لا تعتزم البقاء في سوريا بشكل دائم. يشار إلى أن الجيش السوري الحر تمكن بدعم من الجيش التركي في إطار عملية درع الفرات التي انطلقت في شهر أب/ أغسطس الماضي، من تطهير مدينتي جرابلس والباب من تنظيم "داعش".
كما حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في تصريح للصحافيين بقوله "قلنا من قبل إننا سنضرب وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تنسحب" من منبج الواقعة قرب الحدود التركية. وأضاف تشاوش أوغلو في تصريحات أدلى بها في أنقرة أن انسحابا مماثلا يجب أن يتم "في أسرع وقت ممكن".
لكن الولايات المتحدة تقدم دعما لهذه الفصائل الكردية، معتبرة إياها قوة محلية فعالة في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية". وأوضح وزير الخارجية التركي "لا نريد أن يستمر حليفنا الأمريكي بالتعاون مع منظمات إرهابية تستهدفنا".
وكان القائد العسكري لقوات التحالف الدولي ضد الجهاديين الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند أشار الأربعاء إلى أن الأكراد السوريين سيشاركون في الهجوم الهادف لاستعادة مدينة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
وفي رد على تلك التصريحات، اعتبر تشاوش أوغلو أن مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية في هجوم على الرقة يعتبر بمثابة "تعريض مستقبل سوريا للخطر".
ع.خ/ ع.ج (ا ف ب، د ب ا)