تركيا: عشرات الضحايا في انفجارات قرب الحدود السورية
١١ مايو ٢٠١٣وصف وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو اليوم السبت (11 مايو/ أيار) الانفجارات التي وقعت في جنوب تركي، وأسفرت عن عشرات الضحايا بأنها عمل "استفزازي". وفي تصريحات أولية عن الانفجارات أدلى بها في ألمانيا، قال داود اوغلو "ربما تكون هناك بعض القوى التي تريد تخريب السلام في تركيا .. ربما تكون هناك استفزازات" بحسب صحيفة "توداي زمان " التركية. وأضاف " من يحاول لأي سبب أن يجلب فوضى خارجية إلى بلادنا سوف يواجه برد". وتابع " توقيت الانفجارات يلفت الانتباه عندما تم خلق قوة دفع لتسوية القضية السورية .. مثل هذه الانفجارات ليست من قبيل الصدفة". وقال داود أوغلو للصحفيين خلال زيارته لبرلين "يجب ألا يحاول أحد اختبار قدرة تركيا. وستتخذ قواتنا الأمنية جميع الإجراءات الضرورية."
وقتل 40 شخصا في انفجار سيارتين مفخختين في بلدة تركية صغيرة قريبة من الحدود مع سوريا السبت بحسب ما نقلت قناة ان تي في الإخبارية عن وزير الداخلية التركي معمر غولر، في هجوم يعد الأعنف من بين سلسلة هجمات دموية شهدتها المنطقة الحدودية مؤخرا. وأكد غولر للقناة أن حصيلة التفجيرين مرشحة للارتفاع لأن 29 مصابا اصيبوا بجروح بالغة، متحدثا عن "استفزاز" يهدف الى تقويض عملية السلام التي بدأتها أنقرة قبل أشهر عدة مع المتمردين الأكراد.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد قال إن نحو 20 شخصا قتلوا في انفجارات ببلدة ريحانلي الجنوبية القريبة من الحدود مع سوريا اليوم السبت وان عدد القتلى قد يرتفع مع إصابة كثيرين بجروح خطيرة. وقال أردوغان في تصريحات أذاعها التلفزيون التركي "لدينا نحو 20 قتيلا و46 جريحا لكن يجب أن نلاحظ أن العديد من الإصابات شديدة مما يعني أن عدد القتلى يمكن أن يرتفع مع الأسف."
وتأتي هذه الهجمات على بلدة الريحانية التي لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن المعبر الحدودي الرئيسي مع سوريا، وسط تزايد الانتقادات الحادة التي توجهها انقرة إلى النظام السوري. وقال الوزير إن التفجيرات سببها سيارات مفخخة انفجرت بالقرب من مبنى البلدي ومكتب البريد في البلدة، طبقا للوكالة.
وتقع بلدة الريحانية التي يسكنها نحو 60 ألف شخص، جنوب تركي بالقرب من معبر جيلفيغوزو المقابل لمعبر باب الهوى السوري. يشار إلى أن تركيا تستضيف 300الف لاجئ سوري لجئوا إلى المحافظة التركية فرارا من الصراع الدائر في بلادهم بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة . وكان معبر جيلفيغوزو الحدودي أكبر معبر حدودي بين تركيا وسوريا قبل اندلاع الأزمة السورية في سوريا عام 2011. ويسيطر مقاتلو المعارضة السورية على معبر باب الهوى المقابل لجيلفيغوزو على الجانب السوري منذ صيف 2012.
و.ب/ع.ج.م (أ.ف.ب؛ رويترز، د ب أ)