تركيا وإسرائيل تبحثان توسيع الشراكة الاقتصادية
٢٥ مايو ٢٠٢٢قال وزيرا خارجية إسرائيل وتركيا اليوم الأربعاء (25 أيار/مايو 2022) إن دولتيهما تأملان في توسيع نطاق العلاقات الاقتصادية لدى سعيهما لإنهاء التوتر في العلاقات الذي استمر لأكثر من عقد.
جاءت التصريحات خلال ثاني أيام زيارة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية وهي أول زيارة من نوعها لمسؤول تركي رفيع منذ 15 عاماً.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، في بيان وهو بجوار جاويش أوغلو في القدس: "الهدف هو تشكيل وتوسيع التعاون الاقتصادي والمدني بين بلدينا... ورفع الميزات التي يملكها بلدينا إقليمياً وعالمياً حتى خلال الجائحة وحتى في أوقات التوتر السياسي".
وقال جاويش أوغلو: "نعتقد أن تطبيع علاقاتنا سيكون له أيضا أثر إيجابي على الحل السلمي للصراع. تركيا مستعدة لتحمل مسؤولية مواصلة الجهود الرامية للحوار".
وقال الوزيران إن المسؤولين من البلدين سيبدآن العمل على اتفاقية جديدة بخصوص الطيران المدني. الأربعاء، وافق وزيرا خارجية البلدين على البدء وبشكل رسمي بالسماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالهبوط في تركيا.
وتعمل تركيا وإسرائيل على إصلاح علاقاتهما المتوترة منذ فترة طويلة وبرز مجال الطاقة كمجال أساسي للتعاون المحتمل. وطردت الدولتان السفيرين في 2018 وتبادلا الاتهامات والتصريحات الحادة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويرى محللون أن هذا التقارب مرده إلى رغبة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في تعزيز اقتصاد بلاده المتعثر وخاصة فيما يتعلق بمشاريع الغاز المشتركة.
وزار مولود جاويش أوغلو في وقت سابق الأربعاء النصب التذكاري للمحرقة النازية "الهولوكوست" قبل أن يتوجه إلى زيارة المسجد الأقصى في القدس الشرقية والذي يعتبر ثالث أقدس المواقع الدينية عند المسلمين.
ومن المقرر أن يزور جاويش أوغلو في وقت لاحق اليوم الأربعاء المسجد الأقصى الذي شهد مواجهات واشتباكات متكررة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية خلال شهر رمضان. وقال إنه ناقش هذا الملف مع لابيد.
وانهارت محادثات سلام كانت تتوسط فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين في 2014 ولم يعقد الجانبان محادثات جادة منذ ذلك الحين.
خ.س/أ.ف (أ ف ب، رويترز)