تعرف على عادات الطعام والشراب في ألمانيا ..عشر معلومات مهمة
٢٨ سبتمبر ٢٠٢١1.الكحول:
يسمح قانونيا في ألمانيا بشرب وبيع الكحول. وانتشار "حدائق الجعة" بكثرة في المدن الألمانية يُظهر أن تناول المشروبات الكحولية مرتبط ثقافيا بالشعب بالألماني خاصة في المناسبات الاحتفالية، لذلك تصل معدلات الاستهلاك إلى أرقام مرتفعة جدا. ويبقى المكان التقليدي لتناول المشروبات الكحولية هو الحانات. ويتسبب الإفراط في تناول الكحول في بعض الأحيان في مجموعة من المشاكل الصحية، حيث يتعالج سنويا في ألمانيا أكثر من 100 ألف شخص بسبب التسمم بالكحول، كما أن عدد المدمنين على الكحول يبلغ حوالي 1.6 مليون شخص، في حين يموت نحو 74 ألف شخص سنويا في ألمانيا بسبب الكحول. وبالطبع لا يسمح في ألمانيا بقيادة السيارة وحتى الدراجة الهوائية تحت تأثير الكحول.
2.الجعة:
البيرة أو الجعة هي الشراب المفضل لدى الألمان. ويشرب كل ألماني، وفقا لإحصائيات، أكثر من 100 لتر من الجعة سنويا. وتوجد في ألمانيا أنواع كثيرة من البيرة المحلية وأكثر من 1300 مصنعا للجعة.
ويفتخر الألمان خاصة بما يطلق عليه "نقاوة صناعة البيرة"، والذي تطبقه مصانع البيرة في ألمانيا منذ 500 عاما وينص على أن البيرة يجب أن تصنع فقط من الملت (وهي حبوب الشعير المجففة والمخمرة) والجنجل (وهو نبات ينتمي إلى الفصيلة القنبية) والخميرة والماء.
3.الخبز:
الألمان يعشقون الخبز ويأكلون منه سنويا 82 كيلو غرام في المعدل. ويوجد نحو 300 نوع مختلف من الخبز في ألمانيا، منها الخبز الحامض الذي يصنع عبر استعمال خميرة أو عجينة حامضة والخبز "المسطح" أو الخبز التركي الذي أصبح متداولا في الفترة الأخيرة في الكثير من المدن الألمانية. ويأكل الألمان قطع صغيرة من الخبز صباحا، وخاصة الخبز الطازج والمعد من المخبز القريب من البيت. لكن بيع الخبز الطازج أصبح حالة نادرة في الوقت الحاضر في ألمانيا، إذ نحو نصف الخبز الذي يباع يوميا يأتي كخبز مجمد من المخابز الكبيرة ويرسل إلى المحال والمخابز الصغيرة ليتم تسخينه هناك قبل البيع.
ويتم إضافة الكثير من النكهات أو المواد للخبز بعد طهيه، مثل المحليات أو النقانق أو الجبن. ويفضل الألمان شطائر الساندويتش المجهزة مسبقا والتي يحملونها معهم عند السفر أو أثناء العمل.
4.شطائر الكباب "دونر":
تعد شطائر الكباب التركية التقليدية والتي تسمى في ألمانيا "دونر كباب" من الوجبات السريعة المفضلة في ألمانيا. وتباع 30 شطيرة من "دونر كباب" كل ثانية في ألمانيا. ويوجد نحو 16 ألف محل ومطعم لبيع "دونر كباب" في ألمانيا. وتصنع شطيرة "دونر كباب" باستخدام الخبز التركي التقليدي مع لحم مشوي وبصل وخضار وأنواع مختلفة من الصلصات. واللحم المستخدم في الشطائر هو في الغالب لحم الخروف أو لحم البقر، وفي بعض الأحيان تستخدم لحوم الدواجن. أما لحم الخنزير فلا يستخدم في الشطائر.
وكانت بدايات نجاح وانتشار شطائر "دونر كباب" قد بدأت في سبعينات القرن الماضي.
5.الشواء:
شوي اللحم ربما يكون أحد الموروثات الكبيرة التي توارثها الإنسان الحديث من العصور القديمة. ويبدأ الألمان بحفلات الشواء خاصة عندما يتحسن الجو ويصبح دافئا وجافا، لاسيما في المساء وفي عطلة نهاية الأسبوع. ويفضل الألمان شوي مختلف أنواع اللحم، وفي بعض الأحيان السمك، لكن نادرا ما يتم شي الخضار.
وتوجد هناك الكثير من أنواع الشوايات، مثل الشواية التقليدية التي تعتمد على الفحم أو المتطورة تقنيا التي تعمل بالكهرباء. ويكفي في الغالب 100 يورو لشراء شواية من نوع جيد مع مستلزماتها. ومن يقرر عمل حفل شواء بصورة عفوية ودون تحضير مسبق يمكنه الذهاب إلى أقرب محطة تزود بالوقود ليجد أنواع من الشوايات ومستلزماتها.
ويمكن الاستمتاع بالشواء في شرفات الشقق وفي الحدائق الخاصة وفي الأماكن العامة التي يُسمح فيها بذلك. وفي بعض الحدائق العامة هناك أماكن خاصة للنار معدة للشواء وتكون في بعض الأحيان مغطاة بسقف لتحمي الشواء من المطر. ومن الأعراف في المجتمع الألماني أن يقوم المرء بتنظيف المكان ورمي النفايات بعد الاستعمال، ومن يقوم بالشواء في شرفة شقته عليه أن يحترم جيرانه.
6.الماء وماء الصنبور:
ماء الصنبور في ألمانيا يمكن شربه دائما ولا خوف منه، على الرغم من أن جودة الماء تختلف من منطقة إلى أخرى. وتقوم مؤسسات خاصة بمراقبة نوعية ونظافة ماء الصنبور باستمرار كونه مادة غذائية مهمة ويعد نظيفا جدا في ألمانيا.
رغم ذلك يشتري الكثير من الناس في ألمانيا المياه المعلبة. وبالإضافة إلى المياه الطبيعية تعرض في الأسواق أيضا مياه مزودة بحامض الكربونيك، وهي ما تسمى بالمياه الغازية المليئة بالفقاعات.
7.عملية الشراء:
أسعار المواد الغذائية في ألمانيا رخيصة نسبيا مقارنة بالبلدان الأخرى. وذلك بسبب عملية العرض والطلب الواسعة في السوق الألمانية وبسبب وجود الكثير من المتاجر التي تتنافس فيما بينها في كسب الزبائن، مثل متاجر "ألدي" و"ليدل" و"بلوس".
ويدفع الناس في ألمانيا، حسب الإحصائيات، ثلث ما يكسبوه من المال لتغطية إيجارات المنازل، فيما لا يدفعون سوى ثمن ما يكسبوه لشراء الطعام والشراب والدخان. وبالإضافة إلى المتاجر الكبيرة تنتشر في ألمانيا أيضا الكثير من المحال الصغيرة المختصة في بيع المواد الغذائية، مثل محلات القصابة والمخابز ومحلات بيع الأغذية الطبيعية التي تقدم مواد غذائية طبيعية خالية من المواد الكيميائية ولا تحتوي على مواد حافظة، ولكن أسعار هذه الأغذية الطبيعية تكون مرتفعة نوع ما مقارنة بالأغذية الأخرى. وفي السوق الأسبوعي يمكن للمرء شراء مواد غذائية طازجة محلية.
المساومة على أسعار البضائع والأغذية في ألمانيا مسألة غير مألوفة، فالأسعار تكون ثابتة وواضحة دون تغيير، مما يتيح مقارنة شفافة لسعر البضائع في محلات تجارية مختلفة. وفي الكثير من المدن الألمانية توجد محلات تجارية خاصة بالأجانب، تعرض بضائع ومنتجات البلدان الأصلية، كاللحوم الحلال وما شابه ذلك.
8.النباتيون:
يُقدر عدد النباتين في ألمانيا بنحو 10 بالمائة، وعددهم في تزايد مستمر. في بعض الأحيان يصبح المرء نباتيا بسبب دوافع دينية تمنعه من تناول اللحوم، مثل أتباع الديانة البوذية أو الهندوسية. أما أغلب النباتيين فيمتنعون عن تناول اللحوم بسبب رفضهم تناول الحيوانات أو لدوافع طبية. وقد يكون السبب في ذلك لدى البعض هو الحرص على الحفاظ على البيئة، كون أن الاقتصاد المعتمد على إنتاج اللحوم يسبب مشاكل للبيئة والطبيعة، من أجل توفير تغذية للحيوانات المستخدمة في إنتاج اللحوم.
وفي ألمانيا يزداد عدد المصابين بأمراض الحساسية باستمرار، لذلك يسأل الضيف في الغالب فيما إذا كان يعاني من حساسية تجاه نبتة أو غذاء معين ولا يمكنه تناوله، وذلك لتجنب طبخ طعام غير مناسب له.
9.النقانق:
توصف ألمانيا بأنها "جنة النقانق"، وأغلب الألمان يعشقون تناول النقانق. ويقدر عدد الأنواع المختلفة من النقانق في ألمانيا بـ 1500 نوع. ويعرض في المتاجر حوالي 90 نوعا مختلفا منها. كما أن الاستهلاك السنوي للفرد الألماني من النقانق يصل وفقا للإحصائيات إلى نحو 30 كيلوغرام سنويا، وهو نحو نصف ما يتناوله الألماني من اللحم سنويا، إذ يُقدر أن كل ألماني يتناول 64 كيلوغرام من اللحم سنويا.
ويستخدم لحم الخنزير غالبا في صنع النقانق، وهناك أنواع أخرى مصنوعة من لحوم الدواجن والأبقار والخروف. وحتى النباتيون لهم أنواع خاصة من النقانق التي لا تحتوي على اللحوم، مثل نقانق "توفو".
10. الصيام:
يبلغ عدد المسلمين في ألمانيا حوالي أربعة ملايين شخص. ويُعتقد أن نصف المسلمين في ألمانيا يصومون شهر رمضان. والرأي العام الألماني يفهم العادات والواجبات الدينية للمسلمين، كما يقدم بعض أرباب العمل بعض التسهيلات لموظفيهم أثناء شهر رمضان، لكن لا توجد قوانين تلزمهم بذلك.
وحسب التقاليد المسيحية فإن الألمان بدورهم لديهم فترة للصيام وتكون بين موسم الكرنفال في شهر شباط/ فبراير وبين عيد القيامة. ويقوم أغلب الصائمون في هذه الفترة بالتخلي عن تناول اللحوم والكحول، فيما يقوم البعض منهم بعدم مشاهدة التلفزيون أو قيادة الدراجة الهوائية بدلا عن السيارة أثناء التوجه إلى العمل. وبعض الناس في ألمانيا يصومون لأسباب صحية وبطرق مختلفة، كما قد يمتنع البعض عن تناول مادة غذائية معينة لعدة أسابيع.
ماتياس فون هاين / زمن البدري