تعليقات القرّاء: "للمقدسي تأثير على شباب الأردن"
٨ فبراير ٢٠١٥اهتم متابعو صفحة DW عربية بقضايا الساعة في العالم العربي خصوصا. وكعادتنا في كل أسبوع ننقل إليكم أهم تعليقاتكم التي وصلتنا عبر البريد الالكتروني أو صفحات التواصل الاجتماعي. ولا يختلف اثنان على أن أهم حدث أثار المشاهدين والمتابعين حول العالم، هو حرق تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، للطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة. بالإضافة إلى قضايا أخرى، مثل ذكرى تحرير معتقل آوشفيتز في بولندا وكذلك مقتل عدد من الجنود المصريين في أعمال إرهابية في شمال سيناء.
ونبدأ مع مقال حاولنا فيه دراسة الأسباب التي تقف وراء نشر "داعش" لشريط حرق الطيار الأردني. فتحت عنوان "حرق الكساسبة: وحشية "داعش" تتصاعد- فما الرسالة؟" كتب عبد القادر المبيد يقول " بغض النظر عن الطرفين ولكن أقول إن ماقامت به داعش من بث فلم الحرق هو فلم حربي بامتياز لبث الرعب في قلوب العدو وعلى رأي المثل هيك ختم بده هيك مزبطة وهيك حكام بدهم هيك تنظيم".
وبعد يومين من نشر "داعش" لشريطها أطلقت السلطات الأردنية سراح عصام البرقاوي المعروف بأبو محمد المقدسي، منظر تيار السلفية الجهادية في الأردن، والمرشد الروحي لأبي مصعب الزرقاوي، بعد توقيفه بتهمة "الترويج لأفكار إرهابية". فكتب حسن التميمي على صفحة الفيسبوك لـDW عربية يقول :"يريدون الانتقام من داعش سوريا والعراق ويخافون داعش اﻻردن في معان والزرقاء وغيرها من المدن التي تهيمن عليها التيارات السلفية التكفيرية، فيقومون بمغازلتها ويعطونها إشارة أنها ليست هي مستهدفه .. أن الحكومة الأردنية ﻻ تريد أن تفتح على نفسها جبهة داخليه ظنا منها أن هذه التيارات السلفية لن تتحرك ...يضحكون على أنفسهم ...فهم يعلمون أن أمرها بيد المجرم أبو بكر البغدادي....وستنفتح هذه الجبهة شاءوا أو أبوا وحينذاك ﻻ ينفع الندم".
لكن المتابع سليم بطال يعتقد أن السلطات الأردنية تتخذ سياسة صحيحة في إطلاق سراحه المقدسي. فكتب يقول في تعليق له :"الفكر لا يحارب إلا بالفكر ...والمقدسي صحيح مع التيارات الجهادية لكنه ضد داعش .. ووجه أكثر من رسالة هاجم فيها داعش ...شخص كالمقدسي له تأثير واضح في عقول الشباب المغرر بهم من قبل داعش".
إعدام الريشاوي
جار رد الفعل الأردني سريعا على حرق الكساسبة، فنفذ حكم الإعدام بكل من ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي المتهمان بالإرهاب. وكان "داعش" قد طالبت بإطلاق سراح الريشاوي كشرط للإبقاء على حياة الكساسبة. وحول المقال المعنون "إعدام ساجدة و الكربولي : عقاب خجول بنكهة الانتقام ؟" ، انتقد لحبيب زخنيني رد الفعل الأردني وكتب يقول: "ما كان يجب على الأردن أن تقول إنها أعدمت ساجدة الكربولي ردا على داعش، و إنما نفذت حكما قضائيا فقط، بحكم أنها دولة تقول إنها تشتغل بالقانون".
أما رحيم غازي فكانت له وجهة ننظر مختلفة، فتحدث عن التحذيرات التي أطلقها العراق من تمدد "داعش". وقال في تعليق له على صفحة فيسبوك :"لطالما حذر العراق البلدان المجاورة وكذلك بلدان العالم ولكن لم تؤخذ هذه التحذيرات بالحسبان حتى اكتوت بنار الإرهاب الأعمى. وما نشهده اليوم من فوضى وخراب تعم الأوطان التي كانت يوما آمنة ما هو إلا أمر طبيعي على حكومات شاركت في زعزعة امن جيرانها وما تأخير إعدام الريشاوي والكربولي وعدم ملاحقة المجرمين المتشددين في المدن الأردنية كما في الزرقاء إلا جزء من هذا التهاون الذي أدى إلى هذا الحال".
ونذهب إلى موضوع آخر. فقد مرت الأسبوع الماضي الذكرى السنوية لتحرير معتقلي معسكر الاعتقال النازي آوشفيتز. فحول المقال "التأكيد على التصدي لمعاداة السامية في ذكرى تحرير آوشفيتز"، كتب محمد الجباني من السويد "على ألمانيا أن تعتذر كل يوم عن الفظائع التي سببتها للإنسانية، وأن تحارب من اجل منع نشوء حركات نازية وعنصرية جديدة مثل بيغيدا وهذا الحد الأدنى من تحملها لمسؤولية ما عملته في القرن المنصرم".
"تركيا دولة متقدمة"
على صفحتنا الالكترونية هناك ملفات مختلفة، منها التقارير التلفزيونية والبرامج الإذاعية التي تبث على أثير إذاعات عربية، مثل راديو صوت لبنان وراية أف أم في رام الله وراديو دجلة في العراق. يمكنكم متابعتها على صفحتنا. وحول حلقة برنامج "أستوديو الحدث" الذي يبث على راديو صوت لبنان والتي ناقشنا فيها السياسة التركية. علّق ابو عدنان الجباري من المغرب حول موضوع الحلقة "تركيا- اردوغان: حنين للماضي العثماني؟ ثم ماذا بعد؟"، وكتب يقول :"تركيا كجميع "الدول المتقدمة" الآن تسعى إلى تطوير علاقاتها مع العالم بتياراته المختلفة، وتنظر إلى المستقبل القريب والبعيد في الوقت نفسه". وهو يرى بذلك أن تركيا تنتهج سياسة صحيحة من خلال تشابك علاقاتها مع دول مختلفة في العالم.
ومن الملف التركي إلى الملف اليمني، إذ أرسل إلينا خالدة احمد من اليمن تعليقا حول خبر "فشل المشاورات السياسية في اليمن لحل أزمة الرئاسة"، وقال :"قد تكون الأوضاع حاليا ضبابية لكن مع مرور الوقت سوف تندلع حرب أهلية في الشمال والجنوب وسوف تؤدي إلى تمزيق اليمن ودخول دول على خط الأزمة في حين يعتقد الحوثيون والأطراف المتحالفة معهم أنهم منتصرون. لكن البلاد في مخاض عسير جدا سوف ينتج عنه المزيد من الحروب والانشقاقات في الجيش وعلى الساحة السياسية لا يمكن قبول حكم الحوثيين دون مشاركة القوى المؤثرة في الساحة السياسية ولن نرضى نحن شباب الثورة أن يقوم الحوثيون بالسيطرة على البلاد وسوف تكون هناك رد فعل قوي قريبا وسوف ينتج عنه ثورة تعدل الاعوجاج في البلاد أو تؤدي إلى فصل الدولة".
"السيسي لا يعادي المعتدلين"
وفي الختام نصل إلى مصر وتحديدا إلى شمال سيناء فقد علّقت أمل محمد من مصر على مقال" بصمات "داعش" الدامية في شمال سيناء". انتقد أمل المقال وقالت "هذا المقال للأسف مجاف للحقيقة تماما. فالسيسى لا يعادى المسلمين المعتدلين وأنا منهم وهو كذلك. لكنه يعادى هؤلاء الذين يرون أن الدماء تهون في سبيل السلطة. هؤلاء الذين يدعمهم الغرب ولا يتهاونون عن الكذب. الذين يفجرون يوميا ويقتلون في مصر كلها وليس سيناء فقط. هؤلاء الذين يخربون المنشآت ويأبون إلا أن تفشل البلاد". وبررت أمل محمد رأيها وقالت "لو كان ما يقوله المقال صحيحا كون قمع السيسى قد أجبرهم على القتل في سيناء. فأقول لكاتب المقال هذا إرهاب . نفس الإرهاب الذي حدث في فرنسا فقامت الدنيا وقتلت الشرطة المشتبه بهم. نفس الخراب الذي قال فيه ديفيد كاميرون "لا تحدثونى عن حقوق الإنسان إذا تعرضت البلاد للخطر". وانتقدت أمل طريق عرض الموضوع وكتبت تقول :"إن هذه الطريقة المتبعة لتهوين الإرهاب وتبريره من قبل الإعلام غير الواقعي لن تضر المصريين في شيء على المدى الطويل فقد اعتدناه وتعلمنا تجاهلناه".
تنويه: هذه حلقة خاصة من تعليقات قراء ومتابعي DW عربية التي ننشرهاتباعاً حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظرهم. يرجى ملاحظة أن المحرر يحتفظ بحق اختصار وتنقيح نصوص الرسائل، كما أن الآراء الواردة فيها تعبر عن رأي أصحابها وليس عن رأي DW عربية.
ع.خ/ DW