تعيين الأخضر الإبراهيمي موفداً دولياً إلى سوريا
١٧ أغسطس ٢٠١٢أعلنت الأمم المتحدة الجمعة (17 آب/ أغسطس 2012) تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي موفداً دولياً إلى سوريا ليخلف بذلك الأمين العام السابق للمنظمة الدولية كوفي عنان، الذي استقال في الثاني من آب/ أغسطس بسبب النقص في دعم القوى العظمى له في مهمته.
وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ادواردو دل بوي إن الإبراهيمي سيتوجه "قريباً" إلى نيويورك. يُذكر أن عنان ينهي مهمته رسمياً في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في بيان تعيين الإبراهيمي، المجتمع الدولي إلى تقديم دعم "قوي واضح وموحد" له لتسهيل نجاحه في مهمته. وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ادواردو دل بوي إن الإبراهيمي سيتوجه "قريباً" إلى نيويورك. يُذكر أن عنان ينهي مهمته رسمياً في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي.
والإبراهيمي دبلوماسي محنك عمل موفداً للأمم المتحدة في أفغانستان إثر اعتداءات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، ثم في العراق بعد اجتياحه من قبل دول غربية عام 2003، كان وسيطا دوليا أثناء حرب اليمن عام 1994.
لندن تدعم الإبراهيمي واشنطن تطلب توضيحات
وقال بان كي مون في بيانه "لا بد من وضع حد للعنف ولمعاناة سوريا". وتابع المتحدث باسم بان كي مون بالقول: "إن الأمين العام يثمن رغبة الإبراهيمي في وضع إمكاناته وخبرته تحت التصرف لإنجاح هذه المهمة الكبيرة التي سيحتاج لانجازها إلى دعم كبير واضح وموحد من قبل المجتمع الدولي ومن بينه مجلس الأمن".
وسارعت بريطانيا إلى إعلان "الدعم الكامل" لتعيين الإبراهيمي وبأنها "تشيد بالخبرة الواسعة التي سيقدمها إلى هذا الدور المهم للبحث عن حل سياسي ينهي العنف في سوريا"، حسب سكرتير الدولة للشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية اليستير بورت، الذي دعا الدولي لتقديم كل الدعم للإبراهيمي للعمل مع كل أطراف النزاع في سوريا لإنهاء أشهر من سفك الدماء". لكن البيت الأبيض أعرب عن رغبته في الحصول على مزيد من التفاصيل بشان المهمة الموكلة إليه. وقال جون ارنست مساعد المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما في لقائه اليومي مع الصحافيين "يلزمنا المزيد من الإيضاحات من الأمم المتحدة بشان مهمة الإبراهيمي في منصبه الجديد".
من جانب آخر صعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس موقف بلاده من الأزمة في سوريا، داعياً إلى "إسقاط نظام الأسد سريعاً". فخلال زيارة له إلى مخيم للاجئين السوريين على الحدود التركية قال فابيوس للصحافيين "بعد الاستماع إلى الشهادات المؤثرة من أشخاص هنا (...) أقول وأنا واع لأهمية ما أقوله: "بشار الأسد لا يستحق أن يكون موجوداً"، متهماً الرئيس السوري بالقيام بـ"عملية تدمير شعب". وقال فابيوس إن الحكومة الفرنسية تبحث مع تركيا خصوصا ومع حكومات أخرى بسبل "وقف المجازر"، مضيفاً "كلما تغير النظام بسرعة كلما كان ذلك أفضل".
أعداد اللاجئين تتزايد
من جانب آخر قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة الجمعة إن أعداد السوريين الذين يفرون من بلادهم تتزايد مع احتدام الصراع بين قوات الرئيس بشار الأسد والمعارضة المسلحة، إذ أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن أكثر من 170 ألف لاجئ سوري سجلوا في تركيا والأردن ولبنان والعراق. وقال المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز "طرأ ارتفاع حاد في عدد السوريين الذين يفرون إلى تركيا". وأضاف أن 40 بالمائة من اللاجئين السوريين في تركيا وصلوا هذا الشهر.
ويقول مسؤولون بالأمم المتحدة إن نحو 1.2 مليون سوري نزحوا داخل بلادهم وان كثيرين منهم يقيمون في مدارس أو مبان عامة أخرى. كما صرحت مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس بعدما أنهت زيارة لسوريا يوم الخميس أن نحو 2.5 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في سوريا.
ميدانياً تجددت الاشتباكات الجمعة في أحياء في جنوب وغرب دمشق بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، فيما يستمر القصف على أحياء في مدينة حلب في شمال سوريا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. وقال المرصد إن أكثر من 250 شخصاً من بينهم 123 مدنياً قتلوا في سوريا يوم الخميس فقط. ويتعذر التأكد من هذه الأرقام بسبب منع السلطات السورية وسائل الإعلام المستقلة من دخول البلد.
(ع.غ/ د ب أ، آ ف ب، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي