مجلس الأمن: تفاؤل بشأن قرار إنساني حول سوريا
١٩ فبراير ٢٠١٤قالت روسيا وبريطانيا وفرنسا اليوم الأربعاء (19شباط/ فبراير2014) إن قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتعزيز دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا يمكن أن يصدر خلال أيام لكن موسكو حذرت من محاولات "لتسييس" المسألة. ورفضت موسكو في البداية مسودة قرار يحظى بدعم غربي وعربي واصفة إياه بأنه محاولة ظالمة لتحميل دمشق المسؤولية عن أزمة المساعدات في سوريا، حيث تقول الأمم المتحدة إن نحو 9.3 مليون شخص أو نحو نصف عدد السكان يحتاجون للمساعدة.
من جانبه، قال جيرار آرو سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة للصحفيين "أعتقد أننا سنذهب إلى التصويت بنهاية الأسبوع. بقيت ثلاث نقاط فقط يتعين حلها ومن ثم سيتم اتخاذ قرار سريع". ورفض الإدلاء بتفاصيل بشأن تلك النقاط. فيما أبلغ مارك ليال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة الصحفيين"أعتقد أنه سيكون بوسعنا التصويت هذا الأسبوع.. هذا ما ننوي عمله بالتأكيد".
دول الخليج وروسيا: وجهات نظر مختلفة
على صعيد آخر عبرت دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا عن "وجهات نظر مختلفة" حول الأزمة السورية المستمرة منذ ثلاث سنوات، وذلك خلال حوار استراتيجي بين الطرفين عقد اليوم في الكويت. وتعد روسيا أهم داعم لنظام الرئيس بشار الأسد، بينما تعبر الدول الخليجية أبرز الداعمين للمعارضة السورية.من جانبه، قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح في مؤتمر صحافي "بالنسبة للوضع في سوريا، وجهات نظر الطرفين كانت مختلفة، إلا أن الطرفين اتفقا على متابعة التواصل للوصول إلى تفاهم مشترك حول الأمور".
بدوره أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى اختلاف في الرؤى، إلا أنه قال إن الطرفين يسعيان إلى حل سلمي. وقال لافروف "لدينا بعض الاختلافات في موضوع النزاع السوري ... إلا أننا نعمل على تحقيق الهدف نفسه وهو الحل السلمي". ودعا الوزير الروسي إلى جولة ثالثة من محادثات جنيف 2، ورفض الرأي القائل بأن هذه المحادثات قد فشلت. وحذر لافروف من الترويج لفشل المحادثات في جنيف كذريعة للعودة إلى الخيار العسكري.
وقال في هذا السياق "هناك محاولات متزايدة لإظهار جنيف 2 على أنه فشل لذا على الأرجح هناك من يتآمر من أجل الحل العسكري. هذا أمر غير مقبول". ويشار إلى أن الكويت احتضنت الحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا والذي انتهى تباين كبير في وجهات النظر حول سوريا.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب، رويترز)