تقارير إعلامية: سوريا مستعدة لاستهداف إسرائيل بصواريخ
١٩ مايو ٢٠١٣كشفت تقارير إخبارية بريطانية أن سوريا وضعت صواريخها الأكثر تقدما على أهبة الاستعداد مع أوامر بضرب تل أبيب إذا ما أقدمت إسرائيل على شن هجوم أخر على الأراضي السورية. وأوضحت صحيفة "صنداي تايمز" اليوم الأحد أن أقمار الاستطلاع رصدت ولا تزال استعدادات الجيش السوري لنشر صواريخ تشرين أرض - أرض.
وكان مسؤول إسرائيلي قد صرح لصحيفة "نيويورك تايمز" بأن إسرائيل، التي شنت مؤخرا ثلاثة هجمات على سوريا، تدرس شن المزيد من الهجمات، وأنها حذرت الرئيس السوري بشار الأسد من أن حكومته ستواجه "عواقب تصيبها بالشلل" إذا ما رد هو باستهداف إسرائيل. وعلقت صنداي تايمز بالقول إن نشر الصواريخ تشرين سورية الصنع، والقادر كل منها على حمل نصف طن من المتفجرات.
#video#
من جانبها حذرت إسرائيل من إرسال أسلحة روسية متطورة إلى سوريا والتي يمكنها إن تصل في النهاية إلى "الأيدي الخطأ وتستخدم ضد إسرائيل". وتشعر إسرائيل بالقلق أيضا إزاء احتمال قيام موسكو بإرسال أنظمة من صواريخ الدفاع الجوي المتطورة إس-300 إلى دمشق. وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني لراديو الجيش إن هذه الأسلحة "قد تصل إلى آخرين في سوريا أو لبنان وتستخدم ضد إسرائيل". وأضافت قائلة "هذه ليست مجرد أسلحة بل إنها أدوات تحسم الصراع وذلك هو السبب في أن هناك مسؤولية على عاتق جميع القوى العالمية -وبالطبع روسيا- في عدم توريد مثل هذه الأسلحة".
ولم تنف إسرائيل أو تؤكد قط التقارير التي أفادت بأنها هاجمت مخازن لصواريخ قادمة من إيران قرب دمشق هذا الشهر لاعتقادها أنها كانت في انتظار التسليم لجماعة حزب الله حليف الأسد والذي خاض حربا ضد إسرائيل في عام 2006. وقال عاموس جلعاد المسؤول الكبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن من المرجح أن تصل صواريخ إس-300 وياخونت في النهاية إلى حزب الله وتهدد إسرائيل والقوات الأمريكية في الخليج.
جدير بالذكر أن صحيفة نيويورك تايمز كانت أول من كشف عن شحنة الصواريخ هذه نقلا عن مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه. وهذه الشحنات الجديدة تضم صواريخ مزودة بأجهزة رادار قوية. وسبق أن سلمت موسكو صواريخ جوالة من طراز "ياخونت" إلى حليفتها سوريا، إلا أن هذه الأسلحة لم تكن مزودة برادارات بحسب المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه لصحيفة نيويورك تايمز.
ط.أ/ع.ج.م (د ب أ، رويترز، أ ف ب)