تقارير تتحدث عن نجاح عملية "القتل من أعلى"
٢٧ مايو ٢٠١٠بدأت شركة بريتيش بتروليوم اليوم (27 مايو/ايار) عملية واسعة لمحاولة السيطرة على التسرب النفطي في خليج المكسيك، تتضمن العملية التي تحمل اسم "توب كيل" (القتل من أعلى) ضخ كميات هائلة من الطمي في فوهة البئر. ويبدو أن العملية قد كللت بالنجاح فقد أوردت وكالة الأنباء الفرنسية أن قائد جهاز خفر السواحل الاميركي الاميرال ثاد الن قد أعلن اليوم عن توقف تسرب النفط في خليج المكسيك بعد العملية.
وتابع ألن قائلا إن "الجميع متفائل بحذر لكن لا يمكننا تأكيد النجاح بعد"، لافتا الى ان البئر الذي يتدفق النفط منه لم يغلق بالاسمنت بعد. وهذا هو الانجاز الايجابي الاول في لعملية "القتل من أعلى"، وبصورة اشمل النجاح الاول للمجموعة النفطية البريطانية منذ غرق المنصة النفطية التي ادت الى الكارثة في 22 نيسان/ابريل. يذكر أنه إذا كتب للعملية النجاح فستكون هي المرة الأولى التي يتم فيها سد تسرب نفطي على عمق 1600 متر.
أوباما: علينا البحث عن مصادر بديلة للطاقة
من جهته قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما بُعيد بدء العملية إن حكومته "لن تهدأ" طالما لم يتوقف تدفق النفط وتزال البقعة النفطية وما سببته من تلوث ودعا إلى البحث عن وسائل بديلة للطاقة محذرا من أن كوكبنا لا يمكنه تحمل مثل هذه الكوارث. وينوي أوباما التوجه إلى ساحل خليج المكسيك يوم غد الجمعة لتقييم مباشر للجهود الرامية إلى التصدي للكارثة البيئية المتنامية التي تنتشر في المنطقة.
وتشمل عملية "توب كيل أو القتل من أعلى" ضخ ما يصل إلى 50 برميلا من الطمي الثقيل في الدقيقة في فتحات صمام مانع الانفجار الذي يتكون من خمسة طوابق والذي فشل في إغلاق البئر عندما حدث انفجار مفاجئ للغاز المشتعل يوم 20 نيسان/إبريل، مما أدى إلى تفجير منصة التنقيب ومقتل 11 عاملا .
النفط المتدفق يزداد ثقلا
وقد أظهرت الصور الملتقطة تحت الماء أن لون النفط المتدفق ازداد اسودادا. ويفسر العلماء تغير لون النفط بأنه مؤشر على أن "الزيت الثقيل" قد بدأ بالتدفق وهو أخطر كثيرا على البيئة من أنواع النفط الأخرى لأنه يلحق بها دمارا أكبر. واستخدمت الشركة طريقة "القتل من أعلى" في الماضي بنجاح ولكن ليس بعمق هذا البئر وهو 1600 متر تحت سطح الماء. ويصل عمق البئر إلى 6 كيلومترات أخرى تحت قاع البحر مما يعني أن هناك ضغطا قويا مما يجبر النفط والغاز على التسرب.
وقد وصلت بقعة النفط إلى منطقة المستنقعات على سواحل ولاية لويزيانا وهي تلوث 160 كلم، كما وصل النفط إلى شواطئ ولايتي المسيسيبي وألاباما وباتت شواطئ فلوريدا في خطر.
(ع.ع./ رويترز/ د ب ا/ أ ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي