تقدم معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد وتحذيرات من العواقب
١٠ يونيو ٢٠١٦أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة أو.آر.بي الدولية لصالح صحيفة إندبندنت البريطانية ونشر اليوم الجمعة (10 يونيو/حزيران 2016 ) أن المعسكر المؤيد لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يتقدم بعشر نقاط على معسكر مؤيدي البقاء قبل أقل من أسبوعين من الاستفتاء المقرر تنظيمه في البلاد.
وشمل الاستطلاع 2000 شخص وأجري عبر الإنترنت في الثامن والتاسع من يونيو حزيران. وأشار الاستطلاع إلى أن مؤيدي الخروج من الاتحاد سيفوزون في الاستفتاء الذي سيجرى في 23 يونيو حزيران بنسبة 55 بالمائة مقابل 45 بالمائة لمؤيدي البقاء في الاتحاد.
وقالت صحيفة إندبندنت إن المسح أخذ في الاعتبار نسبة الإقبال المتوقعة على التصويت. ولم يكشف عن أرقام بشأن عدد من لم يحسموا قرارهم بعد في الاستطلاع.
وخسر الجنيه الإسترليني نصف سنت من قيمته مقابل الدولار بعد فترة وجيزة من نشر الاستطلاع.
وفي ألمانيا نبه وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله اليوم الجمعة إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيجعلها خارج السوق الأوروبية الموحدة. وقال الوزير في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" "على البلد (المعني) عندها أن يحرم من قواعد تكتل شاء أن يخرج منه".
وكان يرد على سؤال عما إذا كانت لندن تستطيع في حال خروجها من الاتحاد في ضوء استفتاء 23 حزيران/يونيو أن تحتفظ بوضعية مماثلة لتلك التي تتمتع بها النرويج أو سويسرا، فهما غير عضوين في الاتحاد الأوروبي، لكنهما تستفيدان من منطقة التنقل الحر للأشخاص والسلع داخل أوروبا.
إلى ذلك، أبدى شويبله مخاوفه من أن يحمل خروج بريطانيا من الاتحاد بلدانا أخرى على الاحتذاء بها.
وأضاف "سيكون من حق كثيرين أن يتساءلوا عما إذا كنا لم نفهم شيئا بعد نحن السياسيين"، مشيرا إلى ضرورة التعامل مع التصويت لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، على "انه تحذير وإنذار". وختم "زملائي في منطقة اليورو وأنا نستعد لكل السيناريوهات الممكنة لاحتواء الأخطار".
وفي روما قال رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينتسي اليوم الجمعة إنه إذا وافق الناخبون البريطانيون على الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي سيجري هذا الشهر فسيكون "كارثة" لبريطانيا كما سيلحق الضرر بباقي أوروبا.
وقال رينتسي إن مثل هذه النتيجة ستؤدي إلى زعزعة استقرار الأسواق على المدى القصير، لكنه عبر عن اعتقاده أن ذلك لن يضر بمصالح إيطاليا على المدى المتوسط أو الطويل.
م.أ.م/ي.ب (د ب أ، أ ف ب، رويترز)