أوباما يعتزم ترك نتنياهو وعباس يواجهان الحقيقة
١٨ مايو ٢٠١٤كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يأمل بعد شهور قليلة من توقف المفاوضات وتراجع التدخل من قبل الولايات المتحدة أن يدرك الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي أن المفاوضات في مصلحة الطرفين.
ونقلت الصحيفة الأحد (18 مايو/ أيار 2014) عن المصدر، الذي يعمل في البيت الأبيض، قوله إن أوباما يرغب في استغلال "الوقت المستقطع" في محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين، والذي أعلنه في أعقاب فشل جهود الوساطة الأمريكية، ليشعر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمعاناة نتيجة قراراتهما. وقال المصدر للصحيفة، طالباً عدم ذكر اسمه نظراً لحساسية الموضوع :"نعمل حالياً على ترك الطرفين يواجهان الحقيقة الجديدة ... ونأمل أن يدركا أن (عواقب) الفشل ستكون أصعب على المدى البعيد من النجاح".
وذكر المصدر: "سنغتنم فترة التوقف ونقوم بمراقبة قدرة الطرفين على تحمل انتهاء هذه الجولة من المفاوضات، ثم نقيم التوقيت الأفضل إما لدعوة الطرفين لنا للعودة للمحادثات أو لسعي الولايات المتحدة وأخذها لزمام المبادرة". وكانت المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية قد استؤنفت في يوليو/ تموز من العام الماضي بمبادرة أمريكية، قبل أن تصل إلى طريق مسدود في أواخر أبريل/ نيسان المنصرم.
لقاء عباس وليفني كان "شكلياً"
إلى ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية الأحد، إن لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع مسؤولة وفد التفاوض الإسرائيلي تسيبي ليفني في لندن نهاية الأسبوع الماضي "كان شكلياً ولم يسفر عن جديد"، مشيراً إلى أن الوزيرة الإسرائيلية "ليست فعلياً صاحبة قرار". وأكد أبو يوسف أن اللقاء المذكور لا يعني استئناف المفاوضات.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد قال في تصريح للتلفزيون الإسرائيلي: "إنها ليست مفاوضات. هناك قرار من الحكومة الإسرائيلية بتجميد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية وليفني نفسها وافقت أيضاً على هذا القرار". كما أكد أبو يوسف أن القيادة الفلسطينية "تدرس كيفية التحلل من الالتزامات السياسية والأمنية والاقتصادية التي فرضها اتفاق أوسلو (الموقع مع إسرائيل عام 1993) ويعاني الشعب الفلسطيني بسببه".
من جهة أخرى، ندد أبو يوسف بشدة بتصريحات ليبرمان التي قال فيها إن عباس ليس شريكاً لإسرائيل في عملية السلام، وأنه يتوجب البحث عن خطة بديلة للتفاوض معه.
ع.ج.م/ ي.أ (د ب أ)