تقرير: 70 طفلا هولنديا يعيشون في ظل "داعش"
١٣ يناير ٢٠١٦نشرت أجهزة الاستخبارات الهولندية تقريرا بعنوان "الحياة بين عناصر تنظيم داعش، إزالة الغموض" في مسعى منها لتعريف العائلات والشرطة والعاملين في مجال الإغاثة بالمصاعب والمخاطر الحقيقية التي تواجه من يتوجه إلى سوريا والعراق. ويرسم التقرير صورة قاتمة للحياة في ظل التنظيم ويقول إن "العنف متأصل" هناك، وأن المجندين الجدد في صفوفه يخضعون لتحقيقات للتأكد من أنهم ليسوا جواسيس. كما يتم اخذ الأطفال بشكل روتيني لمشاهدة عمليات الإعدام التي ينفذها التنظيم بوحشية.
وتوجه الآلاف من المقاتلين الأجانب من دول غرب أوروبا ودول الخليج إلى سوريا والعراق للانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي خلال العامين الماضيين رغبة منهم في دعم أهدافه بإقامة ما يفونها بـ "خلافة إسلامية تمتد في العراق وسوريا وما وراءهما". وبينهم أكثر من 200 مواطن هولندي، 50 منهم نساء.
وقال التقرير إن ثلث الأطفال الهولنديين السبعين، الذين يخشى أنهم يعيشون في صفوف الجهاديين ولدوا إما في العراق أو سوريا، أما الباقي فقد اصطحبهم أهلهم إلى البلدين. وأضاف أن الدعاية الإعلامية التي ينشرها التنظيم "ترسم صورة مثالية (للخلافة) لا تتطابق مع الواقع". وقال إن "البحث الاستخباراتي أظهر أن الظروف الحقيقية مزرية بحق".
وأشار إلى أنه منذ اللحظة الأولى، التي يصل فيها المجندون الجدد إلى مراكز التنظيم، مثل معقله في مدينة الرقة شمال سوريا، يتم فصل النساء عن الرجال. ويتعين على النساء تغطية وجوههن ابتداء من سن التاسعة، ولهن وظيفة واحدة بحسب التنظيم وهي إنجاب أكبر عدد من الأطفال بأسرع وقت ممكن، بحسب التقرير.
أما الأطفال فيذهبون إلى المدرسة من سن السادسة حيث يتعلمون اللغتين الإنكليزية والعربية، كما يأخذون دروسا في "عقيدة داعش" وتفسير تطبيق التنظيم "للجهاد". وقال التقرير إن "حياة الأطفال في المناطق التي يسيطر عليها داعش ترتبط بالموت والخراب"، واصفا حياتهم اليومية بأنها "صعبة وتسبب الصدمات".
وتتعرض العديد من البلدات التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف إلى ضربات جوية مستمرة من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وقد يعاني الأطفال من وفاة أحد الوالدين أو قد يتعرضون للإصابات، كما يتعرضون دائما لمشاهد بشعة.
ولم تكشف متحدثة باسم أجهزة الاستخبارات الهولندية عن كيفية الحصول على المعلومات الواردة في التقرير من 16 صفحة، واكتفت بالقول إن "عملية جمع المعلومات الاستخباراتية هي عملنا". بيد أنها صرحت لوكالة فرانس برس بأن المعلومات موجهة إلى المتخصصين والأقارب لمساعدتهم على فهم ما يمر به المقاتلون الأجانب وأقاربهم.
ي.ب / أ.ح (أ ف ب)