تقرير يشير إلى خلاف بين السعودية والإمارات.. والأخيرة تنفي

قلصت أسعار خام برنت القياسي للنفط العالمي خسائرها المبكرة في تعاملات لندن اليوم الجمعة بعد نفي مسؤولين إماراتيين ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن وجود نقاش داخل حكومة الإمارات العربية المتحدة بشأن إمكانية الخروج من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الإمارات تشهد نقاشا داخليا حول الخروج من منظمة البلدان المصدرة للبترول. وبحسب وول ستريت جورنال فإن الخلاف المتزايد بينالإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية قد يعني أن الإمارات تبحث إمكانية الخروج من المنظمة وهي خطوة ستجعلها حرة في زيادة معدلات إنتاجها من النفط وعدم التقييد بقرارات أوبك وحصص الإنتاج للدول الأعضاء.

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن الحرب في اليمنهي من ضمن المشاكل التي تطفو على السطح بين الرياض وأبو ظبي، حيث تخشى الأخيرة تهميشها في أي اتفاق قد تعقده السعودية مع الحوثيين، الأمر الذي قد يهدد سير الملاحة البحرية الخاص بالإمارات. ونقلت الصحيفة عن مسؤوليين اماراتيين أن الشيخ طحنون قدم إلى السعودية عدة مرات محاولا لقاء الأمير السعودي محمد بن سلمان لكن دون جدوى، الأمر الذي قد يعكس عمق الأزمة. 

وانخفضت أسعار النفط بنحو دولارين للبرميل بعد التقرير الذي نشرته وول ستريت جورنال، في الوقت الذي أشار فيه محللون إلى مخاوف من أن هذا قد يؤثر على ما يطلق عليه اتفاق أوبك+، الذي أبرمته أوبك مع روسيا ودول أخرى غير أعضاء بها بهدف خفض الإنتاج..

وذكرت بلومبرغ أن خروج الإمارات من منظمة أوبك يمكن أن تكون له تداعيات سياسية ليس فقط مع المملكة العربية السعودية أحد أكبر شركاء الإمارات التجاريين، ولكن مع حلفاء الإمارات الخليجيين الآخرين مثل الكويت والعراق، مضيفة أن المسؤولين الإماراتيين منذ سنوات يفكرون في أفضل التحالفات لتحقيق مصالحها طويلة المدى، حيث تسعى الإمارات إلى تحقيق أقصى استفادة من زيادة قدراتها الإنتاجية في مجال النفط الخام.

في ذات السياق نفى مصدران مطلعان لرويترز التقارير الاعلامية بشأن دراسة الإمارات الخروج من أوبك، قائلين إنها "بعيدة عن الحقيقة". وقال مصدر آخر سألته رويترز عن تقرير وول ستريت جورنال "هذا بالتأكيد ليس مطروحا على طاولة المناقشات".

وكان وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي قد صرح العام الماضي بأن خطط بلاده لزيادة طاقتها الإنتاجية لا تعني أنها ستترك أوبك.

ع.أ.ج/ ف.ي (رويترز،أ ف ب، د ب ا)