تقلبات جوية في صيف أوروبا المجنون
فيضانات وتساقطات مطرية بكميات كبيرة هنا، وارتفاع كبير لدرجات الحرارة وحرائق غابات تأتي على الأخضر واليابس هناك. هكذا يبدو طقس القارة العجوز، التي تشهد طقسا متقلبا، بفعل التغيرات المناخية التي كان لها تأثيرات كبيرة.
حرارة مفرطة
اجتاحت موجة حرارية جنوب أوروبا يُطلق عليها اسم "لوسيفر". وبلغت درجات الحرارة أكثر من 40 درجة مئوية في إسبانيا ودول البلقان في شرق القارة العجوز. وتسببت الحرارة المفرطة في تضرر المحاصيل الزراعية وتبخر مصادر المياه وكذلك حرائق برية مستعرة.
بحثا عن الظل
هرع السياح في جزيرة مايوركا الإسبانية إلى أماكن لا تصلها أشعة الشمة الحارقة، كما توضح الصورة التالية قبالة كاتدرائية في إسبانيا. وقد سُجلت حالات وفاة بسبب الحرارة المفرطة في كل من إيطاليا وإسبانيا ورومانيا.
الليالي الصيفية
لم تتحسن الأوضاع رغم غروب الشمس، فقد سُجلت في بعض المناطق 33 درجة مئوية في وقت متأخر من الليل. ويرى العلماء أن ارتفاع درجات الحرارة سيستمر في هذه السنة التي تعد ضمن أكثر السنوات سخونة.
ماء في مواجهة القيظ
العاصمة الإيطالية من أكثر المدن تضررا بموجة الحرارة. واضطر الفاتيكان الشهر الماضي إلى إيقاف نوافير الشرب، فيما تعمل فرق الإغاثة على تقديم يد العون والتعامل مع ارتفاع درجة الحرارة التي بلغت 40 درجة مئوية وسط المدينة الخالدة.
حمام طين!
يبدو أن ارتفاع درجة الحرارة في مدريد، والتي بلغت الشهر الماضي 39 درجة مئوية، لم يشمل سكان المدينة فقط، إذ تجاوزه أيضا إلى الحيوانات كما توضح صورة وحيد القرن في حديقة الحيوان بمدريد، وهو يبحث عن أجواء باردة داخل بركة مائية.
تسلية وألعاب
يبذل الأطفال على الأقل قصارى جهدهم للحفاظ على البرودة في نيس، جنوب فرنسا. واستقطبت النوافير العامة في جميع أنحاء أوروبا الحشود. بينما أصبحت الطرق المؤدية إلى المدن باتجاه الساحل وكذلك بعض المطارات عامرة بالناس الذين يفرون منه قيظ المدينة.
سماوات كهربائية
في ألمانيا تشهد البلاد تساقطات مطرية غزيرة هي الأعلى منذ عام 1881، وقد تم إلغاء خطط الاستمتاع بحفلات الشواء وحمامات الشمس، إذ يضيء البرق السماء. ويرى العلماء أن الاحتباس الحراري ساهم في صعود الطقس القاسي في جميع أنحاء العالم.
احتفال تحت المطر
في الوقت الذي تشهد فيه الكثير من المدن الأوروبية تساقطات مطرية غزيرة، يحتفل المشاركون في برلين باليوم السنوي "كريستوفر ستريت " للمثليين. وعلى غرار باقي المدن الألمانية تشهد برلين صيفا ممطرا وغير عادي.
سقوط الشجر!
يشهد شمال ألمانيا هذا الصيف على وجه الخصوص رياحا عاصفة، تركت حطاما متناثرا في الشوارع، مثل ما توضح الصورة التالية لشجرة اقتلعتها الرياح بمدينة هامبورغ الشهر الماضي. وتسببت الرياح كذلك في مقتل شخصين على الأقل وتعطل حركة المرور والقطارات والرحلات الجوية.
انجراف
لم تسلم النمسا أيضا من التساقطات المطرية الغزيرة، التي تسببت في إفساد العطلة لبعض السياح في مدينة "زالتسبورغ"، والتي غمرتها الفيضانات وأدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.
حرائق الغابات
تعتبر حرائق الغابات من المخاطر الشديدة لارتفاع درجات الحرارة في الصيف، خصوصا جنوب القارة الأوروبية. وتظهر الصورة الملتقطة في فرنسا تصاعد ألهبة النار. ما دفع بالسلطات إلى إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص من المنطقة.
الأرض المحروقة
اجتاحت الحرائق في مناطق كرواتيا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا، مما تسبب فى حدوث أضرار بالمنازل والمزارع والغابات. وبحلول أواخر يوليو/ تموز، شهدت أوروبا أكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط السنوي لعدد الحرائق. وأدت الحرائق الشديدة في البرتغال في حزيران / يونيو الماضي إلى مقتل 64 شخصا. إعداد: راسل روبي/ رضوان مهدوي