تلميح أمريكي بتخفيف العقوبات على إيران وإسرائيل تحذر
١٤ أكتوبر ٢٠١٣
قال تسعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الديمقراطيين والجمهوريين اليوم الاثنين (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2013) قبل محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني إنهم على استعداد لتعليق تنفيذ عقوبات جديدة، إذا اتخذت طهران خطوات ملموسة لإبطاء وتيرة برنامجها النووي.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ في رسالة إلى الرئيس باراك أوباما إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تبحث مع المفاوضين الآخرين اتفاقاً مبدئياً، يقوم على "التعليق مقابل التعليق"، توقف إيران بموجبه تخصيب اليورانيوم على أن توقف واشنطن تنفيذ عقوبات جديدة.
في حين دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم المجتمع الدولي لإبقاء نظام العقوبات على إيران لإرغامها على وقف برنامجها النووي. وقال نتانياهو في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست (البرلمان) عشية جولة محادثات مرتقبة في جنيف حول البرنامج النووي الإيراني، "إن تخفيف العقوبات المفروضة على إيران سيكون خطأ تاريخياً في الوقت الذي بلغت فيه العقوبات هدفها".
وأضاف أن "إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي". وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "خلافاً للفكرة الرائجة، إن تخفيف الضغط لن يساهم في تعزيز الاعتدال في إيران، بل تعزيز مقاربة آية الله خامنئي المسؤول الإيراني الحقيقي الذي يرفض تقديم أي تنازلات".
المساواة والاحترام المتبادل
كذلك دعا وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتز الدول الكبرى اليوم إلى مواصلة الضغوط على إيران، مؤكداً أن هذه الضغوط هي التي تدفع إيران إلى السعي للتوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية.
وصرح الوزير الإسرائيلي للصحافيين في القدس أن "إيران تحتاج إلى التوصل إلى اتفاق بشكل ملح". وأضاف أن "الاقتصاد الإيراني في وضع سيء للغاية.. وستكون المعضلة واضحة جداً بالنسبة لهم، وإذا أرادوا إنقاذ اقتصادهم فعليهم التخلي عن مشروعهم النووي".
من جانبه أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الاثنين أن حكومته تسعى جاهدة للتعامل البناء مع العالم وهي "متمسكة بهذا الشعار بشكل راسخ". وقال روحاني الذي كان يتحدث في مراسم افتتاح العام الدراسي الجديد للجامعات، في جامعة طهران: "الحكومة تعرف أنها تواجه عالماً سياسياً معقداً للغاية لكن يجب أن نؤمن بأن عالم السياسة انحنى تكريماً أمام ملحمة الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران" بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وكان روحاني قد صرح خلال مراسم أداء اليمين في البرلمان الإيراني في آب/ أغسطس الماضي بأن "التفاعل البناء على قدم المساواة والقائم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة سوف يكون الركيزة لعلاقات إيران مع الدول الأخرى".
ع.ج/ ع.غ (آ ف ب، د ب آ، رويترز)