تنديد دولي بقتل الصحفي الأمريكي ستيفن سوتلوف
٣ سبتمبر ٢٠١٤أكدت الولايات المتحدة الأمريكية صحة الفيديو الذي يظهر إعدام الصحافي الأمريكي ستيفن سوتلوف على أيدي عناصر من تنظيم "الدولة الاسلامية"، كما أعلن البيت الأبيض اليوم الأربعاء (03 سبتمبر/ أيلول). وقالت كايتلين هايدن، الناطقة باسم مجلس الأمن القومي، إن "الاستخبارات الاميركية حللت الفيديو الذي بث في الآونة الأخيرة ويظهر المواطن الأمريكي ستيفن سوتلوف وتوصلت إلى تأكيد صحته".
وفي وقت سابق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "سخطه" لإقدام تنظيم "الدولة الإسلامية" على قطع رأس ستيفن سوتلوف، ثاني صحافي أمريكي يذبحه التنظيم المتطرف بعد جيمس فولي، في عملية صورها في شريط فيديو ونشره على الانترنت. وقال الأمين العام خلال زيارة إلى نيوزيلندا "نحن جميعا ساخطون للمعلومات الواردة من العراق بشأن جرائم رهيبة يرتكبها بحق مدنيين"تنظيم الدولة الاسلامية "بما في ذلك الذبح المروع لصحافي آخر". وأضاف قائلا: "أدين بكل قوة كل الجرائم الدنيئة من هذا النوع وأرفض القبول بأن تكون هناك مجموعات كاملة مهددة بالتعرض لجرائم فظيعة بسبب معتقداتها". وأكد الأمين العام أن الوضع في العراق "شنيع"، داعيا القادة الدينيين في العالم للعمل من أجل نشر "التسامح والاحترام المتبادل ونبذ العنف".
وتبنى مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" في شريط نشر الثلاثاء قطع رأس ستيفن سوتلوف (31 عاما) بحسب ما نقل المركز الأمريكي لرصد المواقع الإسلامية "سايت". ويظهر الفيديو الذي حمل عنوان "رسالة ثانية إلى أمريكا" سوتلوف راكعا على ركبتيه ومرتديا قميصا برتقاليا وإلى جانبه مسلح ملثم يحمل سكينا. وفي الشريط يدين المسلح الملثم الهجمات الأمريكية على "الدولة الإسلامية" ويقطع عنق سوتلوف. ثم يعرض رهينة آخر بريطانيا متوعدا بقتله.
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أنه في حال تأكدت صحة شريط الفيديو الذي بثه تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويظهر فيه أحد عناصره وهو يقطع رأس ستيفن سوتلوف، فهو يشكل "عملا همجيا شنيعا ومروعا". وأضاف الرئيس الفرنسي أن "هذه المنظمة الجهادية تتحدى الحريات ولا تعرف سوى الترويع"، معربا عن "تضامنه الكامل مع عائلة وأقارب هذا المراسل الكبير". وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال "هذا تجسيد جديد للهمجية اللا محدودة لخلافة الرعب هذه التي يجب محاربتها بأكبر حزم ممكن".
وبدا أن الرجل الذي يُفترض أنه نفذ الإعدام هو نفسه الذي يتحدث الانجليزية بلكنة بريطانية والذي ظهر في تسجيل مصور في 19 أغسطس/ آب يعرض قتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي. وأظهر التسجيل مكانا مماثلا في الصحراء لتنفيذ القتل. وفي التسجيلين كليهما كان الأسيران يرتديان حلة السجن البرتقالية.
ح.ز/ ش.ع (أ.ف.ب / رويترز)