تنسيق مصري- مغاربي لمواجهة داعش في ليبيا
٧ يوليو ٢٠١٤اجتمع مسؤولون من المخابرات والأمن في تونس ومصر والجزائر، نهاية الأسبوع الماضي، لدراسة تقارير أمنية غربية حذرت من انتقال جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" إلى ليبيا. وكشف مصدر أمني جزائري لصحيفة "الخبر" في عددها الصادر اليوم الاثنين (07 يوليو/ تموز)، أن انتقال " داعش" إلى ليبيا بات مسألة وقت فقط، مضيفا بالقول "تلقينا تقارير تشير إلى عودة جهاديين ليبيين وآخرين من تونس إلى بلدانهم لخلق فروع لداعش في شمال إفريقيا".
وذكرت الصحيفة أن أجهزة الأمن في مصر وتونس والجزائر بدأت في التحضير والتجهز لاحتمال انتقال القتال الدائر حاليا بين "داعش" ومعارضيها من السلفيين الجهاديين الموالين لأيمن لظواهري (زعيم تنظيم القاعدة) في سوريأ إلى ليبيا.
تقارب ين مصر وقطر للتصدي لداعش في ليبيا
وقال مصدر عليم لذات الصحيفة، إن اجتماعات تنسيقية بدأت قبل أقل من أسبوع بين مسؤولين كبار في أجهزة الأمن في مصر والجزائر وتونس، بالتوازي مع جهد قطري في نفس الاتجاه، بدأ بزيارة لمسؤولين أمنيين لتونس وليبيا والجزائر، وهو ما يعني تقاربا بين قطر ومصر في ملف التصدي لجماعة داعش في ليبيا. وكشف مصدر أمني رفيع للصحيفة، أن مبعوثين من المخابرات القطرية زاروا الجزائر قبل يومين في جولة لدول المغرب العربي، تشمل تونس وليبيا في إطار جهد دولي يهدف لحصار تنظيم "داعش" الذي يتزعمه أبو بكر البغدادي، ومنعه من الحصول على موطئ قدم في ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة المسؤولين الأمنيين القطريين تأتي لعدة أسباب: أهمها النفوذ القوي للأمن القطري على الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا وإمكانية توظيفه لحشد جبهة ضد "داعش" من جهة، ومن جهة أخرى منع استغلال هذه الجماعة المتطرفة لتعاطف السلفيين الجهاديين في المغرب العربي. وأشار المصدر إلى أن زيارة مسؤولي الأمن القطريين جاءت نتيجة تنسيق بين شخصيات نافذة في ليبيا وأخرى في تونس، وأن تحرك الآلة الأمنية القطرية جاء بعد تداول تقارير أمنية غربية تحذر من انتقال سريع لداعش إلى ليبيا. وأشارت تقارير أمنية إلى أن اهتمام داعش التي أعلنت تحولها إلى دولة خلافة إسلامية يتجه إلى ليبيا التي تتوفر بها المقومات التي تسمح بخلق فرع جديد لهذه الجماعة المتطرفة، وأهمها غياب دولة مركزية قوية وانتشار السلاح ووجود مخزون هائل من الشباب السلفي الجهادي المستعد للانخراط في هذه الجماعة. وتفيد آخر التقارير إلى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أعلن تأييده لدولة الخلافة. كما أن الجماعات السلفية الجهادية في تونس سارت على نفس المنوال، فيما يتجه أغلب السلفيين الجهاديين من ليبيا لموالاة البغدادي أمير داعش، بينما يحافظ عدد كبير من السلفيين الجهاديين في ليبيا على الولاء للظواهري.
ش.ع/ ح.ع.ح(د.ب.أ)