تهديدات لمدرب سان جيرمان والنيابة تحقق بشبهة "التمييز"

لازالت الاتهامات بالعنصرية الموجهة لمدرب  باريس سان جيرمان  كرستوف غالتييه تتخذ منحى متصاعد. فحسب صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية تم نشر رقم هاتف المدرب غالتييه على مواقع التواصل، لتبدأ بعدها رسائل الكراهية تتهاطل عليه، حيث توصل المدرب الفرنسي بحوالي 5000 مكالمة ورسالة نصية تتضمن بعضها أيضا تهديدا بالقتل. لذلك يوجد غالتيه منذ أمس تحت حماية الأمن الخاص، حسب صحيفة شبورت بيلد الألمانية.

وكان الصحفي الفرنسي رومان مولينا قد نشر في وقت سابق الاتهامات الموجهة للمدرب غالتييه والمبنية على تصريحات للمدير الرياضي لفريق نيس يوليان فورنير الذي كان يشتغل مع غالتييه بفريق نيس.

من جانبه أعلن النائب العام في نيس الفرنسية كزافييه بونوم في تغريدة على تويتر اليوم الجمعة (14 أبريل/نيسان 2023) فتح تحقيق أولي للاشتباه في "تصريحات تمييزية على أساس العرق أو الانتماء الديني" بعد الاتهامات الموجهة إلى غالتييه. وأوضح لوكالة فرانس برس أن التحقيق الذي عُهد به إلى الشرطة القضائية "يتعلق" بالاتهامات الموجهة ضد غالتيه، مضيفًا أن عمليات مداهمة "جارية داخل مقر نادي نيس" مؤكدا خبرا سابقا لصحيفة "نيس ماتان". 

وينسب لغالتييه أنه أرسل إيميلا للمدير الرياضي لفريق نيس جاء فيه "لا يمكننا الاعتماد على الكثير من المسلمين والسود بالفريق. كلهم سود ونصف الفريق يوم الجمعة يتواجد بالمسجد"، وأضاف "لقد قمت بتكوين فريق من الحثالة".

أيضا نشرت صحيفة "Nice-Matin وهي واحدة من الصحف المهمة في جنوب فرنسا أن غالتييه أدلى بتصريحات "حادة" بخصوص الانتماء الدينيولحية المدرب السابق للفريق الثاني لنيس ديديه ديغارد.

 وفي أول رد فعل له عن التحقيق، قال غالتييه في مؤتمر صحافي عشية استضافة نيس في المرحلة الحادية والثلاثين "لقد صدمت بشدة من الكلمات التي نُسبت إلي والتي نقلها البعض بطريقة غير مسؤولة والتي صدمتني في أعماق إنسانيتي".

 وكان غالتييه نفى الاربعاء الماضي في بيان نشره باريس سان جرمان إدلاءه بتصريحات تمييزية حول اللاعبين الذين كان يشرف على تدريبهم في نيس.

وأعلن باريس سان جرمان دعمه لمدربه، وقال المسؤول الصحافي بالنادي قبيل حديث غالتييه: "يدعم النادي كريستوف غالتييه ويريد تثبت العدالة الحقيقة".
ومنذ شهر يناير أصبح ديغارد هو المدرب الأول لفريق نيس وعن الاتهامات الموجهة لغالتييه قال ديغارد "النادي تواصل اليوم مع الرأي العام. والان لن نقول أي شيء حول الموضوع. من الواضح أن هناك روايتين مختلفتين. وبالتأكيد ستظهر الحقيقة في النهاية".     

هـ.د/ع.ج.م (صحف + أ ف ب)