تواصل الاحتجاجات الشعبية في الحسيمة بشمال المغرب
١ يونيو ٢٠١٧نزل نحو ألفي متظاهر ليلة أمس الأربعاء (31 مايو/ ايار) إلى شوارع الحسيمة وأطلقوا هتافات مثل "كلنا ناصر الزفزافي" و"دولة فاسدة". وكتب على إحدى اللافتات "اعتقلونا، نحن كلنا نشطاء".
وانتشرت شرطة مكافحة الشغب خلال التظاهرة عقب مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في نهاية الأسبوع الماضي، لكن المتظاهرين تفرقوا حوالى منتصف الليل دون حوادث.
وتم توقيف الزفزافي مع آخرين صباح الاثنين بتهمة "ارتكاب جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة" بموجب مذكرة توقيف صدرت يوم الجمعة الماضي وأثارت اضطرابات في مدينة الحسيمة التي يبلغ عدد سكانها 56 ألف نسمة.
وتكتمت وسائل الاعلام الرسمية والمسؤولون السياسيون الى حد كبير بشأن تلك الأحداث، لكن الفروع المحلية لثلاثة أحزاب بينها حزب العدالة والتنمية الحاكم أصدرت بيانا مشتركا حذرت فيه من "خطورة الوضع" وانتقدت رد السلطات.
واعتقلت السلطات 40 شخصا الجمعة بينهم قادة في "الحراك"، أحيل 25 منهم إلى المحاكمة.
وبدأت محاكمتهم الثلاثاء الماضي لكنها أرجأت إلى 6 حزيران/ يونيو بناء على طلب محاميهم الذين اشتكوا من سوء معاملة موكليهم أثناء الاعتقال. وأطلق سراح سبعة بكفالة وسبعة آخرين دون اتهام.
وتشهد المنطقة موجة احتجاجات منذ مقتل بائع السمك محسن فكري (31 عاما) في تشرين الأول/اكتوبر 2016 طحنا في شاحنة نفايات بينما كان يحتج على مصادرة السلطات لكمية من السمك اصطادها في فترة محظورة تلك الفترة من السنة.
وأثارت الاحتجاجات الأولى في مرفأ الحسيمة حركة أوسع للمطالبة بتنمية المنطقة ومكافحة الفساد والقمع والبطالة.
وتم توقيف ناصر الزفزافي الذي أصبح زعيم "الحراك الشعبي" يوم الاثنين الماضي بعد ثلاثة أيام من بحث قوات الأمن المغربية عنه.
وغالبا ما كانت العلاقة متوترة بين منطقة الريف التي تسكنها غالبية من الأمازيغ، والسلطات المركزية المغربية. كما كانت تلك المنطقة مركز احتجاجات في إطار "الربيع العربي" في 2011.
ع.ج/ م. س (أ ف ب)