تواصل الدعوات لضبط النفس وعدم التصعيد بين إيران وإسرائيل
١١ أبريل ٢٠٢٤دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دولا بينها الصين والسعودية، إلى حضّ إيران على عدم "التصعيد" ضد إسرائيل، في ظل تهديد طهران بالرد على قصف قنصليتها في دمشق ، في هجوم اتهمت طهران الدولة العبرية بشّنه.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحافيين الخميس (11 نيسان/ أبريل 2024) إن بلينكن تواصل مع نظرائه الصيني والتركي والسعودي، إضافة الى وزراء أوروبيين، "ليوضح لهم أن التصعيد ليس في مصلحة أحد، وأن على الدول أن تحضّ إيران على عدم التصعيد".
كما تحدث بلينكن الى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "لتجديد دعمنا القوي لإسرائيل في مواجهة هذه التهديدات"، وفق ما أكد ميلر.
وتوعد مسؤولون إيرانيون يتقدمهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي بأن إسرائيل سوف "تنال العقاب" بعد الهجوم على قنصلية دمشق في دمشق في الأول من نيسان/أبريل. إيران حملت مسؤولية الهجوم لإسرائيل، فيما لم تؤكد الأخيرة أو تنفي ذلك.
واشنطن "حذرت" طهران
وأكد البيت الأبيض الخميس أنه "حذر" إيران بعدما قال الرئيس جو بايدن إن طهران تهدد بشن هجوم على إسرائيل. وقالت المتحدثة باسمه كارين جان-بيار خلال مؤتمر صحافي "لقد حذرنا إيران"، غداة تأكيد بايدن دعمه "الثابت" لإسرائيل في مواجهة أي هجوم إيراني.
ونأت واشنطن بنفسها عن الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، وجددت المتحدثة باسم البيت الأبيض التأكيد على ذلك، وقالت "نقلنا لإيران أن الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور في الضربة التي وقعت في دمشق، وحذرنا إيران من استخدام هذا الهجوم كذريعة لمزيد من التصعيد في المنطقة أو لمهاجمة المنشآت أو الأفراد الأمريكيين".
من جانبه قل وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم في منشور على منصة إكس إنه أوضح اليوم لوزير الخارجية الإيرانية أمير عبد اللهيان "أن إيران يجب ألا تجر الشرق الأوسط إلى صراع أوسع نطاقا.. وينبغي لإيران بدلا من ذلك أن تعمل على وقف التصعيد ومنع المزيد من الهجمات".
وتابع "أشعر بقلق بالغ إزاء احتمال أن يؤدي سوء تقدير إلى مزيد من العنف".
قائد القيادة المركزية الأمريكية يزور إسرائيل
في هذه الأثناء وصل قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال إريك كوريلا الى إسرائيل لـ"بحث التهديدات الأمنية الحالية في المنطقة" مع قيادة الجيش الإسرائيلي، وفق ما أعلن البنتاغون. بدوره، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وصول كوريلا، وأنه أجرى مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي "تقييمًا استراتيجيًا للوضع حول التحديات الأمنية" في المنطقة.
وفي نفس السياق قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لنظيره الأمريكي لويد أوستن إن "أي هجوم إيراني مباشر سيستلزم ردا إسرائيليا مناسبا على إيران"، بحسب ما ذكر مكتب غالانت.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أكد مساء اليوم الخميس، إن إسرائيل في حالة تأهب لهجوم محتمل من جانب إيران و مستعدة للسيناريوهات المختلفة . وقال في مؤتمر صحفي: "نحن مستعدون للهجوم وما ينتج عنه من دفاع، والذي سنستخدم من أجله مجموعة متنوعة من قدرات الجيش". وأضاف أنّ إسرائيل يمكن أن تعتمد أيضا على شركائها الاستراتيجيين.
وأعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي تعزيز إجراءاتها الدفاعية وتعليق اذونات الوحدات القتالية موقتا.
وفي وقت سابق اليوم اتصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بنظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ودعته إلى التحلي "بأقصى درجات ضبط النفس" لتجنب المزيد من التصعيد.
وفي موسكو قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي "من المهم جدا حاليا أن يتحلى الجميع بضبط النفس حتى لا يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار الوضع بشكل كامل في منطقة لا تنعم بالاستقرار ولا يمكن التنبؤ (بما سيحدث فيها)".
وقالت مصادر إيرانية إن طهران نقلت لواشنطن أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها في سوريا على نحو يستهدف تجنب تصعيد كبير وأنها لن تتعجل.
وقالت المصادر إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان نقل رسالة إيران إلى واشنطن أثناء زيارة يوم الأحد لسلطنة عمان التي كثيرا ما توسطت بين طهران وواشنطن. واحجم متحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق على أي رسائل من إيران.
ع.ج.م/أ.ح/ ز.أ.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)