توقعات باقدام ألمانيا على ترحيل سوريين مدانين إلى سوريا!
١٠ ديسمبر ٢٠٢٠يُتوقع أن يصدر وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر المؤيد لعمليات ترحيل السوريين إلى بلدهم وفق شروط معينة، قراراً غدا الجمعة مع نظرائه في المقاطعات الألمانية الـ16 بهذا الشأن.
ويأتي المشروع بعد اعتداء مفترض نُسب إلى لاجئ سوري أوقف للاشتباه بأنه قتل بسلاح أبيض سائحة ألمانية في درسدن. كما سبق أن أدين بجنايات كثيرة خصوصاً لمحاولته تجنيد مؤيدين لمنظمة مصنفة إرهابية.
وسيشكل هذا القرار اختراقا في بلد استقبل حوالى 790 ألف سوري منذ عشر سنوات ويضمّ حالياً أكبر جالية سورية في أوروبا.
وعلّقت ألمانيا منذ العام 2012 عمليات الترحيل إلى سوريا بسبب النزاع في سوريا، إلا أن الوزير المحافظ هورست سيهوفر يأمل حالياً بإجراء تقييم "لكل حالة على حدة على الأقل للمجرمين والأشخاص الذين يُعتبرون خطرين".
وقالت متحدثة باسم زيهوفر إن تعليق إعادة بعض السوريين الذي يتجدد في كل فصل، "لا يمكن أن يُطبّق من دون استثناء"، مما أثار غضب اليسار وحزب الخضر وكذلك منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.
واعتبر الوزير الأمر بمثابة رسالة إلى المخالفين السوريين الذين يرتكبون جرائم أو يعرضون أمن الدولة للخطر مفادها أن هذه الممارسات جعلتهم "يخسرون حقهم في الإقامة في ألمانيا".
ويدعم مجمل القادة المحافظون للمقاطعات الألمانية تبديل هذا الحظر العام. في المقابل، في المقاطعات التي يحكمها الاشتراكيون الديموقراطيون، فإن فكرة الوزير تثير الرفض.
لكن عمليا، يصطدم مشروع زيهوفر بعقبات كبيرة. فقد قطعت برلين علاقاتها الدبلوماسية بدمشق وليس لديها إذاً متحدث باسمها في سوريا كغيرها من الدول الأوروبية. وتقوم ألمانيا يشكل منتظم بترحيل أفغان رُفضت طلبات لجوئهم، مؤكدةً أن بعض المناطق في أفغانستان آمنة، كما أن وزارة الخارجية الألمانية حذرت من أن الوضع في سوريا ما يزال غيرآمن.
من جهته دعا الخبير الخارجي في الاتحاد الديمقراطي المسيحي، نوربرت روتغن، إلى جعل عمليات الترحيل إلى سوريا "ممكنة". وقال المرشح لرئاسة الاتحاد الديمقراطي المسيحي لـ «فيلت»: إنها إشارة سياسية واضحة داخليًا وخارجيًا مفادها أن ألمانيا ليست مكانًا لحماية من يشكلون خطرا لهجمات إرهابية.
وانتقدت منظمة "كاريتاس" الخيرية هذه المخططات. وقال رئيس المنظمة بيتر نيهر، اليوم الخميس: "الوضع كارثي على مستوى البلاد والمخاطر التي يتعرض لها من تم ترحيلهم بعد عودتهم، ستكون هائلة.. بالإضافة إلى الأعمال الحربية، فإن الهجمات هي النظام السائد اليوم في عدة مناطق بالبلاد".
إ.ع/ع.أ. ج (أ ف ب، د ب أ DW )