توماس مولر يأمل دخول التاريخ مع البايرن

يقضي لاعبو كرة القدم في ألمانيا حاليا عطلتهم الصيفية بعد نهاية الموسم الكروي. ومن بينهم توماس مولر، نجم بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني، الذي يستمتع حاليا بعطلة مدتها خمسة أسابيع. وربما تكون هذه الإجازة الطويلة فرصة جيدة ليتمكن مهاجم بايرن ميونخ من الاستعداد جيدا للموسم المقبل.

وعلى عكس زملائه باستيان شفاينشتايغر وماريو غوتسه مثلا، لم يتوجب على مولر قطع إجازته للمشاركة مع المنتخب الألماني في المباراة الودية ضد المنتخب الأمريكي والتي انتهت بنتيجة (1/2) لصالح المنتخب الأمريكي. كما لم يشارك مولر أيضا في مباراة جبل طارق ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية، والتي فاز فيها المنتخب الألماني بسبعة أهداف نظيفة. لم يستدع المدرب يوآخيم لوف القناص مولر للمشاركة في هذين اللقاءين، ليتيح له الاستمتاع بإجازة صيفية طويلة، وهو ما تقبله مولر بامتنان، على حد قول النجم الشاب.

توماس مولر يتحدى في عالم الغولف

ورغم محاولته الاستمتاع بعطلته بالاسترخاء على شاطئ البحر، لا تغيب الكرة عنه توماس مولر لحظة واحدة. فهو لم يتعود على الابتعاد عن الملاعب الخضراء لمدة طويلة كهذه. كما أنه من غير الوارد أبدا بالنسبة لبطل العالم أن يقضي عطلته بأكملها بعيدا عن الرياضة. لذا يمارس مولر رياضة الغولف المفضلة لديه، وذلك للحفاظ على لياقته البدنية، وليكون مستعدا لتقديم أداء رائع مع فريقه ومنتخبه في الفترات المقبلة.

ويبدو أن اللاعب، الفائز مع منتخب بلاده بمونديال البرازيل 2014، مولع بحصد الألقاب، فهو يرغب في الحصول على لقب جديد، لكن اللقب في هذه المرة لن يكون في عالم كرة القدم، وإنما في عالم الغولف. فوفقا لموقع "كيكر" الألماني، يستعد مولر لخوض منافسة مع لاعب الغولف الألماني المحترف مارتن كايمر وذلك قبل يوم من افتتاح بطولة "بي إم دبليو للغولف" في ميونيخ الأسبوع المقبل.

مولر "المحظوظ" يطمع في رقم قياسي

وبإمكان مولر الاستمتاع بممارسة رياضة الغولف، التي يهواها حتى نهاية شهر (يونيو/ حزيران) الجاري. فبعد ذلك يجب عليه العودة إلى البيت البافاري للاستعداد جيدا للموسم المقبل، الذي ينتظر أن يكون موسما متميزا. فمولر وضع نصب عينيه أن يدخل مع ناديه التاريخ، وذلك بالفوز بلقب البوندسليغا للمرة الرابعة على التوالي؛ إذ لم يتمكن حتى الآن أي نادٍ من تحقيق لقب الدوري الألماني أربع مرات على التوالي، ليكون ذلك محفزا كبيرا لمهاجم بايرن ميونيخ. كما أن هناك كأس ألمانيا، ودوري أبطال أوروبا، أما مع المنتخب فهو يأمل أن يتوج بكأس الأمم الأوروبية التي تقام في فرنسا 2016. وصرح توماس مولر قائلا: " تمكنا في السنوات الأخيرة من حصد العديد من الألقاب وهو ما يعجبني كثيرا".

هذه الألقاب الكثيرة التي حصدها مولر في مسيرته الكروية حتى الآن دفعت الكثير من خبراء الرياضة إلى وصفه بـ"المحظوظ"، فمولر لم يتجاور الـ25 من عمره؛ لكنه يملك حصيلة كبيرة من الألقاب. فمع ناديه بايرن ميونيخ فاز بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية عام 2013 كما فاز بلقب البوندسليغا 4 مرات (2010 و2013 و2014 و2015) وفاز بكأس ألمانيا 3 مرات (2010 و2013 و2014).

وأصبح بطلا للعالم مع المنتخب الألماني في عام 2014، وحصل في العام ذاته على جائزة الحذاء والكرة الفضيين أيضا. ونال جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في مونديال جنوب إفريقيا عام 2010، حيث شارك في ست مباريات سجل فيها خمسة أهداف وشارك في صناعة ثلاثة.

ويشتهر توماس مولر بين زملائه بخفة دمه، وتحفيزه لهم سواء على مستوى بايرن أو المانشافت. كما أنه محظوظ أيضا في اسمه فمنذ ظهوره في عالم محترفي كرة القدم لفت توماس مولر الانتباه بسبب اسمه العائلي "مولر". وربط الناس بينه وبين أسطورة منتخب ألمانيا وبايرن ميونيخ السابق "غيرد مولر"، الفائز بكأس العالم عام 1974. واعتقد كثيرون أن بينهما صلة قرابة لكن الحقيقة أنه تشابه أسماء فقط فاسم "مولر" من أكثر الأسماء انتشارا في ألمانيا. وقبل حوالي ست سنوات أثنى الأسطورة (غيرد) مولر على المهاجم الصاعد (توماس) مولر، الذي كان عمره آنذاك 19 عاما وقال: "أعرف توماس منذ فترة طويلة وهو قناص بالفطرة. فقد يبقى نصف ساعة دون أن يفعل شيئا ومن ثم (في لحظه) يضرب ضربته."