تونس تمنع خمسة آلاف جهادي من السفر إلى سوريا
٦ أغسطس ٢٠١٣أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو الثلاثاء (السادس من أغسطس/ آب 2013) أن أجهزة الأمن في بلاده منعت نحو خمسة آلاف جهادي تونسي من السفر إلى سوريا واعتقلت عشرات المتورطين في تسفير "جهاديين" تونسيين إلى هناك. وقال الوزير التونسي خلال جلسة عامة نظمها المجلس التأسيسي (البرلمان) لمساءلة الحكومة حول الأوضاع الأمنية في البلاد إن أجهزة الأمن تمكنت منذ مارس/ آذار الماضي من "منع قرابة خمسة آلاف شاب تونسي من السفر إلى سوريا وتفكيك شبكات التسفير".
وأضاف أن أجهزة الأمن أحالت 50 من المتورطين في تسفير "جهاديين" تونسيين إلى سوريا إلى القضاء، الذي أصدر بحقهم مذكرات إيداع في السجن. لكن الوزير التونسي لم يكشف عن الجهات المتورطة في تسفير "جهاديين" تونسيين إلى سوريا، فيما تتهم المعارضة ووسائل إعلام دولة قطر.
اتهامات لقطر بتمويل سفر الجهاديين
وفي 15 مارس/ آذار الماضي، ذكرت جريدة "الشروق" التونسية أن شبكات تسفير الجهاديين التونسيين إلى سوريا تحصل من دولة قطر على "عمولة بمبلغ ثلاثة آلاف دولار أمريكي عن كل شاب تونسي يتم تجنيده". وأوضحت الصحيفة أن "عدداً من الجمعيات الحقوقية والخيرية تبين تورطها في هذا المجال وهي تحصل على أموال ضخمة من دولة قطر لدعم أنشطتها عبر أموال تصلها نقداً داخل حقائب عبر نقاط حدودية حساسة وحيوية مثل مطار تونس/ قرطاج الدولي".
ويدخل الجهاديون التونسيون إلى سوريا عبر تركيا، التي يصلون إليها في رحلات جوية تنطلق من تونس أو ليبيا المجاورة، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس. وأضاف المسؤول أن "الآلاف" من التونسيين يقاتلون القوات النظامية السورية، حسب قوله.
وأعلن وزير الداخلية التونسي في تصريحات صحفية نشرت في وقت سابق أنه "من الصعب إحصاء" عدد التونسيين الذين تم تسفيرهم إلى سوريا "لأن الكثيرين منهم يغادرون البلاد خلسة أو بطرق لا تشد الانتباه، مضيفاً أنهم "حين يعودون نقوم بتسجيل محاضر (ضدهم) ويبقون تحت المراقبة (الأمنية) بهدف حماية أبنائنا وشعبنا".
ي.أ/ أ.ح (أ ف ب)