تونس- جبهة الخلاص تعلن مقاطعتها للانتخابات البرلمانية
٧ سبتمبر ٢٠٢٢أعلنت جبهة الخلاص الوطني في تونس، التي تضم ائتلافاً من أحزاب ونشطاء معارضين، اليوم الأربعاء (السابع من سبتمبر/أيلول 2022)، مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المبكرة، المقررة نهاية العام الجاري.
وقال زعيم الجبهة السياسي المخضرم أحمد نجيب الشابي، في مؤتمر صحفي، إن الجبهة "اتخذت موقفاً نهائياً بمقاطعة الانتخابات القادمة" وأن القرار جرى اتخاذه بشكل نهائي لعدة أسباب، من بينها الأزمة المرتبطة بالقانون الانتخابي.
وأوضح الشابي أن الرئيس قيس سعيّد يتجه إلى الانفراد بصياغة القانون من دون مشاركة، بينما لم يتبق سوى 10 أيام من الآجال الرسمية لإصداره، مشيراً إلى أن قرار إجراء الانتخابات البرلمانية "أتى في سياق انقلابي على الشرعية الدستورية".
من جهته أوضح القيادي في "جبهة الخلاص الوطني" جوهر بن مبارك أن "كل مكونات الجبهة متفقة على هذا الموقف وهو موقف جماعي".
ويتعين إصدار القانون الانتخابي في أجل لا يتجاوز يوم 17 أيلول/سبتمبر الجاري، فيما حدد موعد الانتخابات يوم 17 كانون الأول/ديسمبر المقبل وفق خارطة الطريق التي عرضها الرئيس سعيّد.
وكانت الجبهة - التي يعد حزب النهضة أحد أبرز مكوناتها - قادت عدة مسيرات احتجاجية في الشوارع رداً على إعلان سعيّد التدابير الاستثنائية في 25 تموز/يوليو عام 2021، قاطعت أيضاً الاستفتاء الشعبي على الدستور الجديد في 25 تموز/يوليو الماضي والذي عزز بشكل كبير من سلطات الرئيس.
واعتبر الشابي أن "تجاوز الأزمة" السياسية مع الرئيس سعيّد يتطلب أن "يلتئم التونسيون حول طاولة... ليتفقوا على خريطة طريق للعودة إلى الديموقراطية" وتأليف "حكومة انقاذ تتولى إدارة مرحلة انتقالية".
وتتهم الجبهة وأحزاب أخرى معارضة الرئيس التونسي بالتأسيس لحكم فردي، بينما يقول سعيّد إنه يعمل على تصحيح مسارة الثورة ومكافحة الفساد الذي استشرى بمؤسسات الدولة على مدى عقد منذ بدء الانتقال السياسي في البلاد عام 2011.
ع.ح./أ.ح (أ ف ب، د ب أ)