ثلاث فرص أمام الجزائر للصعود إلى دور الستة عشر
٢٥ يونيو ٢٠١٤في حين ضمن منتخب بلجيكا إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الثامنة، بعد فوزه على كل من الجزائر وروسيا، تتنافس الجزائر وروسيا وكوريا الجنوبية على البطاقة الثانية للعبور إلى دور الستة عشر في مونديال كرة القدم بالبرازيل 2014. وتلعب الجزائر مع روسيا غداً الخميس (26 يونيو/ حزيران 2014) وفي نفس التوقيت تلعب كوريا الجنوبية مع بلجيكا.
الجزائر هي صاحبة الفرصة الأفضل لاقتناص البطاقة الثانية، إذ لديها ثلاث نقاط وفارق الأهداف لصالحها بهدف. أما روسيا فلديها نقطة واحدة وفارق الأهداف عليها بهدف، بينما لكوريا الجنوبية نقطة واحدة أيضاً وعليها فارق الأهداف بهدفين. وستضمن الجزائر بلوغ الدور الثاني إذا فازت على روسيا بأي نتيجة أو إذا تعادلت مع روسيا وخسرت كوريا الجنوبية أو تعادلت أمام بلجيكا، أو إذا تعادلت مع روسيا وفازت كوريا الجنوبية على بلجيكا، بشرط أن يبقى فارق الأهداف في مصلحتها.
مصباح: علينا أن نحذر من روسيا
الفوز على المنتخب الروسي الحالي، وإن كان صعباً، إلا أنه ليس بالمهمة المستحيلة لمنتخب الجزائر، بشرط تقديم أداء مميز طوال المباراة وليس خلال الشوط الأول فقط، ولا بد من الاستفادة من أخطاء مباراتي بلجيكا وكوريا. فقد كان المنتخب الجزائري متقدماً على منتخب بلجيكا بهدف، لكن التراخي في الشوط الثاني حوّل التقدم إلى هزيمة بهدفين لهدف. كذلك حدث أمر مشابه في مباراة كوريا الجنوبية، فقد تقدم منتخب الجزائر في الشوط الأول بثلاثة أهداف نظيفة خلال 12 دقيقة فقط، وأدى لاعبوه كلهم أداءً رائعاً. ثم سجل المنتخب الكوري في بداية الشوط الثاني هدفين وكاد يحقق التعادل لولا براعة ياسين براهيمي، الذي سجل هدفاً رابعاً للجزائر، لتنتهي المباراة بفوز جليّ بأربعة أهداف لهدفين.
وأصبحت الجزائر أول منتخب عربي أو إفريقي يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة بكأس العالم، لتتذوق طعم الانتصار الأول لها منذ فوزها بمباراتين في ظهورها الأول بالمسابقة عام 1982. كما يعد هذا الفوز هو الأول للمنتخبات العربية في كأس العالم منذ 16 عاماً، عندما اكتسح المنتخب المغربي نظيره الاسكتلندي بثلاثة أهداف نظيفة في مونديال 1998 بفرنسا، كما أنه الثامن في تاريخ المنتخبات العربية في المونديال.
وقال المدافع مجيد بوقرة: "أنا سعيد وفخور جداً بهذا الإنجاز الكبير ... لكن الأهم أننا ظهرنا بوجه جيد هذه المرة". من جانبه، أوضح لاعب وسط نادي غرناطة الاسباني ياسين براهيمي أن "المهمة سوف لن تكون يسيرة أمام منتخب روسيا، لكننا عازمون على النجاح"، بينما أشار مدافع ليفورنو الإيطالي جمال مصباح إلى أن المباراة ستكون تكتيكية. وتابع بالقول: "الروس لديهم مدرب إيطالي وسيدرسون بالتأكيد طريقة لعبنا الهجومي ... علينا أن نحذر من روسيا، التي أظهرت إمكانيات كبيرة منذ بداية البطولة، فهي خسرت بصعوبة وفي اللحظات الأخيرة أمام بلجيكا".
أما المدرب الإيطالي العنيد فابيو كابيلو، مدرب المنتخب الروسي، فقد أكد أنه ما زال مؤمناً بقدرة منتخبه على التأهل إلى الدور الثاني. ويرى كابيلو أن "الدب الروسي" خسر المباراة أمام بلجيكا في الدقيقة الثامنة والثمانين لأننا "كنا نلعب من أجل الفوز بالمباراة، وتلقينا هجمة مرتدة وكانت تلك النهاية".
أسلحة الجزائر الكروية
يتمتع المنتخب الجزائري بمجموعة كبيرة من اللاعبين الشبان صغار السن الذين يملأهم الحماس ولديهم تجربة في الملاعب الأوروبية، من أمثال سفيان فيغولي وياسين براهيمي وغيرهم. وقد شاهدناهم في الشوط الأول من مباراة كوريا يقدمون أداءً يوازي أداء أفضل فرق المونديال. من جهته، أكد عبد القادر جابو، صاحب الهدف الثالث في مرمى كوريا الجنوبية، والذي يطلق عليه لقب "ميسي الجزائر"، أن الجزائر لن تلعب من أجل التعادل فقط وإنما للفوز بالنقاط الثلاث، مضيفاً: "نحن نفكر في بلوغ الدور الثاني ومن الخطأ أن ندخل مباراة روسيا بنية تحقيق التعادل، بل للفوز على الرغم أن نقطة واحدة تكفينا للتأهل..."
كما أن لدى مدرب الجزائر البوسني ذي الجنسية الفرنسية، وحيد خليلودزيتش، حارس مرمى يبعث على الثقة هو رايس مبولحي، الذي كان أحد عوامل الحفاظ على الفوز أمام كوريا. ولديه في الدفاع مجموعة قوية على رأسها حليش وبوقرة، أما في الوسط والهجوم فلديه وفرة من النجوم. لكن خليلودزيتش لم يستبعد فكرة إجراء تغييرات على التشكيلة خاصة بعد التعب الذي بدا على بعض اللاعبين في المباراة أمام كوريا الجنوبية، مشيراً إلى أن هذه "التغييرات لن تخل بتوازن التشكيلة التي فازت على كوريا الجنوبية"، وأضاف أن "التشكيلة سيتم اختيارها وفق الخطة التي سنعتمدها في مواجهة روسيا".
ص.ش/ ي.أ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)