جاويش أوغلو: المدنيون يفرون من المقاتلين الأكراد
١٦ يونيو ٢٠١٥قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء (16 حزيران/ يونيو 2015) إن المقاتلين الأكراد "يضطهدون المدنيين في شمال سوريا ويرغمونهم على الفرار بنفس طريقة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية وقوات الرئيس السوري بشار الأسد"، حسب تعبيره.
وأضاف جاويش أوغلو لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية أثناء رحلة إلى السعودية "داعش تهاجم وتقتل من تعتقلهم. المقاتلون الأكراد سيطروا على بعض المناطق وأرغموا الناس الذين يعيشون هناك على النزوح". وتابع "لا يهم من يأتي.. النظام.. داعش.. وحدات حماية الشعب.. كلهم يضطهدون المدنيين"، والكلام لرئيس الدبلوماسية التركية.
تركيا تتهم المقاتلين الأكراد بالتطهير العرقي
من جانبه، قال بولنت أرينتش نائب رئيس الوزراء التركي إن بلاده ترى مؤشرات على تطهير عرقي تقوم به جماعات كردية وإسلامية متشددة في إطار قتالها للسيطرة على أجزاء من شمال سوريا. وقال أرينتش للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء "نرى أن هناك مؤشرات على شكل من أشكال التطهير العرقي". وأضاف أن الجماعات المعنية هي وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم "الدولة الإسلامية".
يذكر أن تركيا تشعر بانزعاج كبير بسبب المكاسب التي يحققها المقاتلون الأكراد في سوريا خوفا من أن تلهب المشاعر الانفصالية بين أكراد تركيا على أراضيها. كما أن هذه التهم ليست جديدة إذ أصدرت عدد من فصائل المعارضة السورية المسلحة بيانا مشتركا اتهمت فيه المقاتلين الأكراد بتهجير العرب والتركمان من المناطق التي سيطروا عليها. بيد أن ناطقا باسم المقاتلين الأكراد نفى هذه التهم وقال لموقع سوري معارض إن قواته لم تتعرض للمدنيين إطلاقا.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة نفسها قد أعربت عن مخاوفها من استغلال حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD)، لغارات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في تهجير أعداد كبيرة من العرب والتركمان في شمال شرق سوريا. ونقل موقع قناة الجزيرة الفضائية القطرية عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جيف راثكي قوله: "لقد نقلنا مخاوفنا لحزب الاتحاد الديمقراطي حول سجلهم في حقوق الإنسان، بما في ذلك ترويع أحزاب سياسية كردية منافسة في السابق".
ح.ع.ح/أ.ح (رويترز، DW)