جدل حاد في ألمانيا بعد اعتداءات جنسية خلال حفل موسيقي
١٨ يوليو ٢٠١٧أثارت الاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها نساء أثناء حفل موسيقي بمدينة شورندورف الألمانية، جدلا واسعا حول الآليات التي يجب اتباعها مستقبلا لتأمين مثل هذه المناسبات. ويجري النقاش على وجه التحديد حول مسألة توفير المزيد من قوات الأمن على الأرض، وسط انتقادات شديدة من نقابة الشرطة الألمانية بخصوص العنف الممارس على رجالها من قبل مثيري الشغب.
ومن المنتظر أن يعقد برلمان الولاية جلسة لمناقشة الأحداث التي جرت يوم السبت الماضي (15 يوليو/ تموز 2017). وتعرضت عشرات النساء لاعتداءات جنسية من قبل شباب أثناء الحفل الموسيقي الصيفي السنوي لمدينة شورندورف. وأكدت الشرطة في مؤتمر صحفي عقدته يوم أمس الاثنين أن السبب الرئيسي في الاعتداءات كان الاستهلاك المفرط للكحوليات؛ كما أوضحت أن الكثيرين من أولئك المعتدين لهم خلفيات مهاجرة. وأدت أعمال العنف إلى سقوط جرحى. واعتقلت الشرطة خلال الحفل عراقيا وثلاثة لاجئين أفغان.
وذكر عمدة شورندورف ماتياس كلوبفير صباح الاثنين لإذاعة SWR، أنه و"عند منتصف الليل حدثت مناوشات بين مجموعتين، بعدها انضم عدد من الأشخاص من أصول مهاجرة أو لاجئين، لكنهم لم يشكلوا الأغلبية".
يذكر أن الحفل يحضره بقوة تلامذة المدارس ويقام مع نهاية العام الدراسي، وبالتالي كانت غالبية الحضور من الشباب إلى غاية العشرين من العمر. واعتبر توماس شتروبل الأحداث بأنها "غير مقبولة إطلاقا"، موضحا أن المسؤولية لا تقع على عاتق الشرطة وإنما على عاتق أولئك الذين يقومون باعتداءات جنسية بحق النساء، وأولئك الذين يلجؤون إلى العنف ويرتكبون جنحا، ويرمون رجال الشرطة بالقارورات". وتابع: "أنا أنصح بعدم البحث عن كبش الفداء"، في إشارة إلى الشرطة.
و.ب/ح.ز (د ب أ)