جدل حول عطلة المدارس في ألمانيا في الأعياد الإسلامية
١٤ أكتوبر ٢٠٠٩قوبل اقتراح رئيس الجالية التركية في ألمانيا بوجوب تعطيل المدارس في المناسبات الإسلامية أمس الثلاثاء (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2009) برفض شبه كامل، حيث رفض كل من المجلس الأعلى للمسلمين والسياسيين وممثلي الكنائس في ألمانيا هذا الأمر تماما. ولم يؤيد الاقتراح إلا المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا داعياً إلى إقرار هذا الحق أيضا بالنسبة للمناسبات اليهودية كيوم الغفران وغيره من أعياد اليهود.
وقال الأسقف فولفجانج هوبر، رئيس الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا، إن الأولوية في البلاد هي للأعياد المسيحية. في حين قال وزير الاندماج بولاية شمال الراين وفستفاليا أرمين لاشيت في لقاء مع صحيفة فرانكفورتر ألجماينه في عددها الصادر اليوم الأربعاء 14 أكتوبر/تشرين الأول "إن هناك قضايا أهم من مثل هذه الشكليات، فعلينا أن نحسن فرص التثقيف والتطوير وتعليم اللغة الألمانية لأبناء المهاجرين بدلا من إدخال أيام عطلات جديدة".
المجلس الأعلى للمسلمين يرفض الاقتراح
وكان المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا رفض اقتراح منح جميع التلاميذ في البلاد عطلة دراسية خلال الأعياد الإسلامية. وقال أمين عام المجلس، أيمن مزايك، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الثلاثاء في مدينة كولونيا "لا أرى ما يدعو لجعل هذا اليوم عطلة دراسية عامة أو عطلة عن العمل للجميع".
ويأتي هذا ردا على اقتراح رئيس الجالية التركية في ألمانيا كنعان كولات بشأن منح جميع التلاميذ عطلة حتى غير المسلمين أيضا في يوم عيد الأضحى على سبيل المثال. ولكن مزايك طالب في الوقت نفسه بالاعتراف بأيام أعياد المسلمين مثل أيام العطلات الألمانية وتحدث عن "ثقافة الاعتراف بالآخر". وقال مزايك إن وضع أعياد المسلمين في التقويم إلى جانب الأعياد الألمانية سيكون "خطوة مفيدة للاندماج" مرحبا في ذات الوقت بأسلوب تعامل المدارس مع الأعياد الإسلامية حيث لا يضطر التلاميذ المسلمون للحضور للمدرسة خلال تلك الأعياد.
(س.ك/د.ب.أ)
مراجعة: طارق أنكاي