جديد الخطط الفنية لأبرز مدربي الدوري الألماني
٢٩ يوليو ٢٠١٦
السؤال الشاغل قبل أسابيع قليلة من انطلاق منافسات الدوري الألماني لكرة القدم في الـ26 من أغسطس/ آب المقبل، لا يدور فقط حول مَنْ من اللاعبين سيبقى ومن سيرحل عن فريقه، وإنما أيضاً حول ما يخبأه المدربون من خطط وسيناريوهات جديدة. خاصة أولئك الذين التحقوا بفرقهم حديثاً على غرار كارلو أنشيلوتي في بايرن ميونيخ، أو القدامى الذين وجدوا أمامهم فريقاً مختلفاً تماماً عن الموسم السابق كما حدث مع مدرب بروسيا دورتموند توماس توخل.
واعتمادا على تصريحات المدربين وسيرتهم الذاتية ونوعية اللاعبين الذين تمّ التعاقد معهم إضافة إلى مراقبة بعض الحصص التدريبية والمباريات الودية، استخلص المراقبون التوجهات الخططية لهذا المدرب أو ذاك.
أنشيلوتي وتوجهات نحو اللعب الدفاعي
حسب موقع شبورت بيلد فإن مدرب بايرن ميونيخ الجديد الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي يستخدم حالياً صافرة مدوية أثناء التدريبات وهو مساعده هيرمان غيرلاند في عملية التواصل مع اللاعبين، سيعود إلى فلسفته الدفاعية المعهودة، رغم أنه شدد في أول مؤتمر صحفي له في ميونيخ على مواصلته لخطط سلفه بيب غوارديولا خاصة في ما يتعلق بالتركيز على اللعب الهجومي.
وهذا يعني أنه سيظل وفياً لخطة 4-3-3 ، والتي سيعتمد فيها على فيلب لام وديفيد ألابا كظهيرين. وفي هذا السياق يمكن إدراج تصريحات سابقة للقائد فيليب لام حين قال إن فريقه سيلعب "مترقباً". لكن هذا لا يعني أن أنشلوتي سيوجه اللعب البافاري جذرياً نحو هذا الاتجاه، بل إن قوة الضغط ستنبثق لديه أيضاً من خط الوسط.
وكما كان الحال مع غوارديولا سيعتمد أنشلوتي على لاعب محور دفاعي، مع تمركز المحاور أكثر نحو الخلف، ففي عهد غوارديولا مثلاً كان اللاعب توماس مولر متمركزاً بشكل أكبر نحو الأمام. والسبب في ذلك، يعود إلى أن أنشيلوتي مقارنة بسلفه، لا يعتمد في فلسفته على مبدأ استحواذ الكرة، وإنما يريد فريقاً متراصاً دفاعياً، ولا يترك مجالاً لأي ثغرات.
توماس توخل في مهمة إعادة الصفوف
في الموسم القادم سيواصل مدرب فريق بروسيا دورتموند مهمته الأولى في مطاردة بايرن حامل اللقب. ونظراً للتغييرات التي شهدها الفريق في صفوفه بعد انتقال خمسة من نجومه الكبار، يراهن المراقبون ونظرا لطبيعة التعاقدات الجديدة أن توخل سيعتمد مستقبلاً على خطتين أساسيتين وهما 4-3-3 و3 -4-3 عوض 4-2-3-1 و4-1-4-1 كما حدث في الموسم الماضي. وبذلك ستوكل إلى الجناحين، أي الدولي أندريه شورله وعثمان ديمبيليه مهمة تطوير اللعب، أما ماريو غوتسه فسيعود إلى مركز الوسط.
وبعد رحيل المدافع ماتس هوملز إلى بايرن، ولاعبي خط الوسط إلكاي غوندوغان إلى مان سيتي، وهنريك مختاريان إلى مانشستر يونايتد كان على توخل خلط الأوراق من جديد. لكن التحدي الأكبر يكمن فيما إذا كان غوتسه قادراً على تولّي المهمة الجديدة خاصة وأن عليه تعويض غوندوغان في مركز الوسط في حين أنه لعب في أولى فتراته مع دورتموند في الجناح.
باير ليفركوزن يبحث عن الخطورة
أما فريق باير ليفركوزن الذي أنهى الموسم الماضي ثالثاً على قائمة الترتيب العام، فلن يخوض الكثير من التغييرات، على الأقل وفق ما هو ملاحظ في فترة الاستعدادات هذه، عدا ما أعلن عنه المدرب روجيه شميث بخصوص أن اللاعب الألماني- التركي هاكان تشالهان أوغلو لن يكون الوحيد من سينفذ الضربات الركنية والحرة، وإنما سيسمح لزميليه في خط الوسط، التشيلي شارل آرانغيز والوافد الجديد النمساوي يوليان باومغارتلينغر القيام بذلك.
والسبب يكمن في أن المدرب غير راضٍ عن معدل الأهداف الذي سجلت من الضربات الركنية الموسم الماضي والتي لم تتجاوز خمسة، وهو بذلك يطالب لاعبيه بمزيد من الخطورة في منطقة الجزاء.