صدامات بين اللاجئين والشرطة في مخيمين في بلغاريا واليونان
٢٥ نوفمبر ٢٠١٦أعلن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف أن 24 شرطيا ومهاجرين اثنين جرحوا واعتقل أكثر من 300 آخرين في مواجهات الخميس في مخيم المهاجرين الرئيسي في بلغاريا في هارمانلي بجنوب البلاد. وقال بوريسوف للاذاعة العامة "بي ان ار" بعد زيارة للمخيم ليل الخميس الجمعة إن "العصيان أوقف". وأضاف أن "حوالي 300 مهاجر بينهم ستة يعتقد انهم يشكلون خطرا على الامن الوطني اعتقلوا"، موضحا ان 26 شرطيا ومهاجرين اثنين جرحوا.
من جهة أخرى، قالت مصادر متطابقة أن امرأة تبلغ من العمر 66 عاما قضت من جراء الحريق الذي نجم عن انفجار أسفر أيضا عن مقتل طفل في السادسة من عمره كان معها في مخيم مريا بجزيرة ليسبوس، في حين أصيب شقيقه البالغ أربعة أعوام ووالدتهما بجروح خطرة. وفي حين قضت المرأة في الحال فان الطفل البالغ ستة أعوام أصيب بحروق بالغة لكنه سرعان ما فارق الحياة متأثرا بجروحه، بينما لا يزال شقيقه الأصغر ووالدتهما في المستشفى يتعالجان من حروقهما البالغة.
وأثارت هذه المأساة غضب المهاجرين الذين عمدوا على الاثر إلى إضرام النار في المخيم مما تسبب بأضرار مادية جسيمة، بحسب معلومات أولية أوردتها الشرطة. وأوضحت الشرطة أن مواجهات اندلعت أيضا بين المهاجرين المحتجين وعناصر الشرطة أسفرت عن إصابة ستة مهاجرين بجروح طفيفة. واثر اندلاع الاحتجاجات غادر بعض المهاجرين المخيم لكنهم ما لبثوا أن عادوا إليه بعد بضع ساعات بعد إطفاء النيران.
وأكد مصدر امني أن "الهدوء يستتب شيئا فشيئا". وتتكرر حركات الاحتجاج في مخيمات اللجوء الخمسة في جزر بحر ايجه اليونانية ومنها مخيم موريا المكتظ الذي يقيم فيه خمسة ألاف شخص في حين انه أعدّ لاستقبال 3500. ويحتج المهاجرون على إبقائهم في اليونان وعلى ظروف المخيم البائسة. وفي 19 أيلول / سبتمبر، خلف حريق اندلع خلال مواجهات مع الشرطة أضرارا كبيرة في مخيم موريا الذي تم إخلاء جزء منه ليومين.
وهناك أكثر من 15 ألف مهاجر عالقين في مراكز تسجيل على الجزر معدة لاستقبال ثمانية آلاف. ويفترض أن يعاد هؤلاء إلى تركيا بموجب اتفاق الهجرة الأوروبي التركي. غير أن إعادة الوافدين إلى اليونان تتم ببطء بعد أن وقّع غالبية المهاجرين طلبات لجوء لتجّنب إرسالهم إلى تركيا إلى حين دراسة طلباتهم.
وقلّص الاتفاق الأوروبي التركي تدفّق المهاجرين من السواحل التركية إلى اليونان، لكن الأشهر الماضية شهدت تدفق عدد من القوارب وباتت مراكز الاستقبال مكتظة. وتسعى أثينا لإيجاد حلول وإقناع شركائها الأوروبيين بالسماح بنقل عدد من المهاجرين واللاجئين إلى البر اليوناني. وهناك حاليا نحو 66 ألف لاجئ ومهاجر عالقين في اليونان منذ إغلاق طريق البلقان، وفق الأرقام الرسمية.
ح.ز/ ح.ح (أ.ف.ب)