جسر لندن مسرح لاعتداء إرهابي
شهدت العاصمة البريطانية اعتداءين إرهابيين وقع الأول على جسر لندن، بعدما دهست سيارة شحن صغيرة المارة وأصابت عددا منهم. في حين وقع الاعتداء الآخر في منطقة بورو ماركت وكان طعنا بسكين حيث أصيب عدة أشخاص.
فاجأت سيارة شحن صغيرة ليل السبت (الثالث من حزيران/ يونيو) المارة، بعدما تعمد سائقها الخروج عن مساره والقيادة باتجاههم ودهسهم.
قالت هيئة الإسعاف إنها نقلت 20 شخصا على الأقل للمستشفيات وعالجت آخرين في الموقع بعد الهجوم في منطقة جسر لندن.
بعد الهجوم قامت الشرطة فورا بإغلاق جسر لندن ومنعت المرور عبره.
قامت الشرطة إثر الاعتداء بإخلاء الجسر من المارة عبر ممرات خاصة وهي تراقبهم بحذر تحسبا لأي طارئ.
انتشرت حالة من الهلع والذعر بين الناس بعد الهجوم الإرهابي وأصيب البعض بالصدمة وخارت قواه.
انتشرت الشرطة بكثافة على جسر لندن والمنطقة المحيطة به. كما سارعت وحدات خاصة من الشرطة مدججة بالأسلحة إلى المنطقة وتطويقها.
ذكرت الشرطة وتقارير إعلامية أن العديد من الأشخاص أصيبوا في حادث دهس على جسر لندن، بالإضافة إلى طعن عدد أخر من الأشخاص في (بورو ماركت) المجاور للجسر، في حادثين ارهابيين فيما يبدو أنهما مرتبطين ببعضهما. وأكدت الشرطة أن الحادثين كانا ارهابيين، مضيفة أن حادث الطعن الذي وقع في حي فوكسهول جنوبي لندن في وقت لاحق لا صلة له بالحادثين الآخرين.
طائرات مروحية أيضا حلقت في سماء لندن بحثا عن المشتبه بهم في هجوم الجسر ومنطقة بورو ماركت بالقرب من الجسر.
دعت رئيسة الوزراء البريطانيا تيريزا ماي، لجنة الاستجابة للطوارئ التابعة للحكومة وهي أعلى لجنة أمنية في البلاد، للاجتماع وبحث ما شهدته لندن وقالت في بيان "بعد متابعة تقارير الشرطة والمسؤولين الأمنيين، أستطيع أن أؤكد أنه يتم التعامل مع الأحداث المروعة في لندن على أنها عمل إرهابي محتمل".
بدوره أدان رئيس بلدية لندن صديق خان الهجومين الذين وقعا في منطقتي لندن بريدج وبورو ماركت بواسطة حافلة صغيرة وسكين، ووصفهما "بالبربرية". وقال خان "هذا كان هجوما متعمدا وجبانا على لندنيين أبرياء وعلى زوار لمدينتنا كانوا يستمتعون بليلة السبت".