جولة في فولفسبورغ.. مدينة فولكسفاغن
ارتبطت مدينة فولفسبورغ وتاريخ نشأتها بشركة فولكسفاغن الألمانية لصناعة السيارات ارتباطاً وثيقاً، ومع مراحل تاريخ ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، أُعيدت تسمية هذه المدينة. نتعرف في صور على محطات في تاريخ هذه المدينة.
تعد مدينة فولفسبورغ من كبرى مدن ولاية سكسونيا السفلى، ولأن نشأتها ارتبطت بمصنع "السعادة من خلال القوة"، الذي تحول في ما بعد إلى شركة "فولكسفاغن"، تسمى هذه المدينة أيضاً بمدينة فولكسفاغن.
بأمر من الطاغية أدولف هتلر عام 1938، أنشئ مصنع "السعادة من خلال القوة" لإنتاج السيارات، وألحقت به مدينة خاصة للعمال، أصبحت مع القرى المجاورة نواة لمدينة فولفسبورغ.
حملت المدينة بداية اسم "السعادة من خلال القوة" في فالارس ليبن، وأمر هتلر مهندسي المدينة بعدم بناء الكنائس كي لا يتشتت انتباه العمال. وبعد الحرب، أُعيدت تسمية المدينة إلى فولفسبورغ.
بعد الحرب وانهيار الحكم النازي، شيدت عدة كنائس في المدينة، أكبرها كنيسة المسيح، التي فتحت أبوابها عام 1951.
لا يقتصر الأمر على الكنائس فقط، فقد أُقيم في فولفسبورغ عام 2006 مسجد ومركز السلام الإسلامي.
في عام 1934، أُمر المهندس فرديناند بورش بصناعة سيارة بسيطة ورخيصة، فكانت النتيجة سيارة "السعادة من خلال القوة"، التي أحيطت بحملة دعائية نازية كبيرة. بعد الحرب، تحول اسم السيارة إلى "فولكسفاغن الخنفساء".
تتخذ فولكسفاغن من فولفسبورغ مقراً لها، وتعتبر أكبر شركات أوروبا لإنتاج السيارات وثاني أكبر شركة في العالم بعد تويوتا اليابانية. وتمتلك لفولكسفاغن أيضاً عدة شركات أخرى، مثل سكودا وأودي.
يستعرض متحف فولكسفاغن في المدينة تاريخ الشركة ومراحل تطور سياراتها، وذلك من خلال أكثر من مائة موديل. ويعد المتحف أحد أهم معالم المدينة.
يعد متنزه أوتوشتادت (مدينة السيارات) من عناصر جذب السياح في المدينة، إذ يمكن هناك مشاهدة أجنحة لعرض مختلف طرازات السيارات.
"سجق فولكسفاغن" من الوجبات التي تشتهر بها المدينة. وتعتبر وصفة تحضيرها سراً محروساً. كان هذا السجق يقدم في مقصف المصنع، إلا أن الإقبال الكبير عليه حوله إلى وجبة تقليدية في مطاعم المدينة.
يلعب نادي "فولكسفاغن فولفسبورغ" في الدوري الألماني الممتاز، وحصل على لقب الدوري في موسم 2008-2009. كما أن ملعب النادي يرتبط أيضاً بشركة فولكسفاغن، التي تموله.
بغض النظر عن كل معالم المدينة المرتبطة بشركة فولكسفاغن، يمكن أيضاً زيارة قلعة فالارس ليبن، التي تعتبر من بين أهم المعالم التاريخية في المدينة. إعداد: مارسيل كالفايت/ ع.غ