جيمس بوند يجوب العالم في فيلمه "سبيكتر" !
بدأت دور السينما في عرض فيلم جيمس بوند الجديد "سبيكتر". فيلم كهذا يتطلب جهداً كبيراً في مجالي التقنية واختيار المواقع، بدءاً من مكسيكو سيتي وإنتهاءاً بالمغرب. في هذه السلسلة المصورة نتتبع خطى جيمس بوند في فيلمه الجديد.
حتى عندما يطارد جيمس بوند الأشرار في جميع أنحاء العالم، هناك مكان واحد يرتبط به، ألا وهو مدينة لندن حيث القسم السادس للاستخبارات العسكرية البريطانية، المعروفة باسم "إم آي 6". ويقع مقر هذا الجهاز في فوكسهول، وهي ضاحية لندنية تؤوي أيضاً مبنى قيادة المخابرات البريطانية. ويطلق السكان المحليون على هذا المبنى اسم "بابل على ضفة نهر التايمز"، ويرجع ذلك إلى هندسته المعمارية الاستثنائية.
إضافة إلى العاصمة لندن، تم تصوير الفيلم أيضاً في قرية أوبرتيلياخ النمساوية الهادئة. لكن هذه القرية، التي يقطنها 700 شخص فقط، فقدت هدوءها بعد أن أصبحت مسرحاً لمطاردة تحبس الأنفاس. وعادة لا يتواجد في القرية أي عملاء سريين، بل تعج بالمتزلجين وتقع على ارتفاع 1450 متر فوق سطح البحر وتغطيها الثلوج طوال فصل الشتاء.
مشهد المطاردة في الثلوج في موقع لممارسة الرياضات الشتوية بوادي آويتز في منطقة سولدن. توفر الجبال شاهقة الارتفاع هناك الهضاب الصالحة للتزلج. ومن مواقع التصوير الأخرى لفيلم "سبيكتر" الدرب المتجمد الذي يضم أعلى نفق في أوروبا. كما يضم مطعماً يحمل اسم "آيس كيو" ويقع على إرتفاع 3048 متراً فوق سطح البحر. في الفيلم، يتحول هذا المطعم إلى مستشفى يوحي بأنه من المستقبل.
النمسا دائمةُ الحضورِ في فيلم "سبيكتر". الموقع الثالث الذي صُورت فيه أحداث الفيلم كان في قرية ألتاوزيه، التي تبعد حوالي ساعة ونصف عن مدينة سالزبورغ. نال جيمس بوند قسطاً من الراحة في أحضان هذه المناظر، التي تعكس جمال القرية المحتوية على منتجع يزخر بينابيع المياه المعدنية. إنها بحق جنة من جنان الطبيعة.
"كلُ الطرق تؤدي إلى روما"، حتى بالنسبة لجيمس بوند نفسه. صُوِرت أكثر المشاهد إثارة على ضفاف نهر التيبر وفي الشوارع المحيطة ببحيرة ونوافير بيازا نافونا ، تستحق هذه المدينة الخالدة الزيارة حتى لو لم يركض جيمس بوند في شوارعها، فهي تزخر بأيقونات الآثار المعمارية التي يعود تاريخها إلى العصور القديمة والوسطى والمعاصرة.
أُغلق الكثير من الشوارع والمحلات التجارية المحيطة بساحة زوكالو التاريخية في مدينة مكسيكو سيتي أثناء تصوير فيلم "سبيكتر". هنا يلاحق جيمس بوند، الذي يجسده الممثل دانييل كريغ، عدوه اللدود، الذي يجسده الممثل النمساوي كريستوف فالتز، بين جموع المحتفلين. نسبة الجريمة في مكسيكو سيتي مرتفعة، إلا أنها تشتهر رغم ذلك بمعالمها الفنية والثقافية التاريخية.
مطاردة جيمس بوند توصله إلى المغرب، حيث تتواجد مواقع التصوير في مدينة طنجه الواقعة على ساحل البحر المتوسط ومدينة إرفود الصحراوية، إضافة إلى مدينة وجده على الحدود مع الجزائر. باستطاعة المسافرين إلى المغرب أن يتوقعوا العيش هناك بأسلوب مشابه لأسلوب الحياة في قصص ألف ليلة وليلة. فعندما يضطر العميل السري لإنقاذ العالم، لا ضرر من أن يُنجِزَ عمله في أكثر مواقع التصوير روعة حول العالم.