جينا هاسبل: اسم مرتبط بالتعذيب على رأس السي آي ايه
١٤ مارس ٢٠١٨جينا هاسبل، تعد أول امرأة ترأس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. غير أن تعيينها نائبة مدير جهاز المخابرات قبل عام أثار الكثير من الجدل. إذ وُجهت لها اتهامات بتورطها في عمليات تعذيب جرت داخل أحد سجون المخابرات المركزية الأمريكية السرية في تايلاند. ولهذا دعت منظمة حقوق الإنسان في برلين، مكتب الادعاء العام الاتحادي، المكلف بالتحقيق في قضايا الإرهاب في كارلسروه، إلى إلقاء القبض على هاسبل، فور دخولها أوروبا.
ويذكر أن هاسبل تولت وللمرة الأولى اختبار برنامج " أساليب الاستجواب المكثف" لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أثناء فترة ولاية الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش. وكانت الضابطة في المخابرات المركزية والبالغة من العمر آنذاك 45 عاماً المسؤولة السابقة عن عمليات سرية موسعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية. بالإضافة إلى إداراتها لمكاتب الوكالة في كل من لندن ونيويورك.
"طرف خيط" الوصول لأسامة بن لادن؟
ومن التهم الأخرى الموجهة لهاسبل، أنها كانت المشرفة على تعذيب المتهمين بالإرهاب في السجن السري بالقرب من بانكوك. وقد تم وضع السجناء داخل نعوش أثناء الاستجواب، ومن بين أساليب التعذيب الأخرى المستخدمة، الحرمان من النوم والإيهام بالغرق.
وتعد حالة أبو زبيدة، الحالة المعروفة من السجن التايلاندي ، والذي ورد اسمه في تقرير تعذيب للمخابرات المركزية الأمريكية لعام 2014. ويُتهم أبو زبدة بإدارة معسكرات تدريب المقاتلين الإسلاميين السريين في أفغانستان. واشتبهت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية آنذاك بوجود صلة وثيقة للمتهم أبو زبيدة بأسامة بن لادن، ولهذا حاولت الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عنه.
83 عملية تعذيب عن طريق الإيهام بالغرق
تم اجبار المتهم أبو زبيدة، وهو مكبل اليدين والرجلين، على الجلوس في غرفة مضاءة ومطلية جدرانها باللون الأبيض، وتم اطلاق موسيقى الروك داخل الغرفة بشكل عالي. جلس أبو زبيدة في السجن الانفرادي لعدة أسابيع داخل هذه الغرفة . وتعرض خلال هذه المدة عدة مرات للضرب، كما تم وضعه داخل صناديق مغلقة كالتوابيت. وكشف تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أنه تم اخضاع أبو زبيدة لـ 83 عملية تعذيب عن طريق الإيهام بالغرق، وهو أسلوب تعذيب يحاكي عملية الغرق الحقيقية. ويذكر أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أوقف برنامج التعذيب هذا المثير للجدل. وماتزال تحقيقات المدعي العام الاتحادي الألماني حول ضلوع هاسبل في تعذيب معتقلين في سجن سري في تايلاند، مستمرة حتى الآن.
لوكاس هانسن/ إ.م