حجر ومنع تجمع أكثر من ثلاثة أشخاص في بعض الولايات الألمانية
٢٠ مارس ٢٠٢٠أعلنت ولايتان ألمانيتان إجراءات الحجر الصحي العام لأجل مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد اليوم الجمعة (20 مارس/آذار 2020)، ويتعلّق الأمر بولاية بافاريا، جنوب البلاد، وولاية سارلاند الصغيرة في غرب البلاد، في وقت اتخذت فيه بقية الولايات إجراءات لوقف تفشي الفيروس دون أن يصل ذلك إلى الحجر الصحي العام.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه بافاريا أنه لن يسمح للسكان بمغادرة منازلهم إلّا للضرورة القصوى، مثل التوجه إلى العمل أو شراء أغذية، فلم تعلن سارلاند عن موعد للعزل، وسيتم الإعلان عن تفاصيله في موعد لاحق من اليوم الجمعة، في وقت كان رئيس وزرائها، توبياس هانز، قد صرّح أن العزل سيدفع بالناس إلى البقاء في منازلهم، لكن ستتيح الولاية بعض الاستثناءات كفتح المجال أمام الراغبين في التنزه، لكن دون مجموعات كبيرة، وبضمان مسافة متباعدة مع الآخرين.
بينما أعلن رئيس وزراء ولاية بادن فورتمبرغ بجنوب غرب البلاد، فينفريد كرتشمان، حظراً على التجمعات التي يتجاوز عدد أفرادها أكثر من ثلاثة أشخاص في الأماكن العامة، باستثناء الأسر.
كما أعلنت ولاية راينلاند حظر التجمعات لأكثر من خمسة أشخاص. وأعلنت ولاية هامبورغ شمال البلاد حظر التجمعات لأكثر من ستة أشخاص، فيما هدّد رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا أرمين لاشيت: "إذا لم يلتزم المواطنون بالقدر اللازم فسنتخذ حينها قرار حظر التجوال".
واتخذت بعض المدن قرارات خاصة بها، إذ أعلنت مدينة فرايبورغ في جنوب غرب البلاد أنها ستفرض حظراً للتجول اعتبارا من عطلة السبت والأحد. كما أعلنت جلّ المدن الألمانية عن إجراءات لمواجهة تفشي الجائحة، إذ أغلقت المطاعم والمقاهي والمراكز التجارية والمرافق غير الضرورية.
وجددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عبر المتحدث باسمها، مناشدة كل سكان ألمانيا، بتجنب التجمع في جماعات، مهددة بتطبيق إجراءات صارمة في كل ألمانيا لأجل تقييد حركة السكان، مضيفةً أن هناك أقليات من السكان لا تزال تتصرف بشكل غير مسؤول.وستجري ميركل محادثات مع مسؤولي الولايات الألمانية بعد غد الأحد لأجل النظر في الموضوع.
ووصل عدد الإصابات في مجموع ألمانيا حوالي 15 ألف حالة، وانتقلت الوفيات إلى 31، حسب أرقام رسمية تعود لأمس الخميس، وحذر مسؤولون ألمان من انتشار سريع للفيروس خلال الأيام القادمة، خاصة أن تقارير إعلامية نقلت أن العدد قد يكون أكبر مما تم الإعلان عنه رسمياً، خاصة أن هناك ارتفاعاً في الحالات خلال الساعات القليلة الماضية. وذهب تقرير إعلامي إلى لتلفزيون ntv إلى القول إلى أن الرقم تجاوز 20 ألف إصابة.
ماذا عن إعادة العالقين في الخارج؟
هذا وأعلنت شركات سياحة وأخرى للطيران عودة 96 ألف مواطن ألماني من الخارج، علقوا في عدة مطارات بسبب إغلاق حركة السفر. وقالت متحدثة باسم الخارجية، إنه تم تسيير نحو 100 رحلة خاصة لإحضار المواطنين من الخارج، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك عشرات الآلاف من السائحين الألمان عالقين في الخارج.
وفي نفس السياق، توقع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن تستمر حملة إعادة الألمان العالقين بالخارج أسبوعين آخرين. وقال ماس اليوم الجمعة للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني (إيه آر دي): "سنتمكن خلال الأيام المقبلة فيما يرجح من إعادة حوالي 10 آلاف شخص في اليوم إلى ألمانيا". واستدرك ماس أنه مع ذلك ينبغي أن ننطلق من أن هناك ما يصل إلى 200 ألف سائح ألماني في خارج البلاد.
في الوقت ذاته دعا ماس إلى ضرورة الالتزام مبدئياً بالتحذير الساري حتى نهاية نيسان / أبريل المقبل بالنسبة لوقف جميع الرحلات إلى الخارج. وقال ماس: "إنه أمر في الحقيقة غير مسؤول أن يسافر أحد في الوقت الحالي إلى الخارج لأنه لا بد من التحسب لاحتمال أن لا يتمكن من العودة إلى ألمانيا لفترة طويلة".
إ.ع/خ.س(د ب أ)