حرائق الغابات ... الكارثة تأتي بعد حين
في الوقت الذي تقرع فيه عدة منظمات جرس الإنذار بخصوص التغييرات المناخية وتأثيرها على البيئة، تتسبب الحرائق في تدمير عدة غابات والقضاء على حياة كائنات على كوكب الأرض. ألبوم الصور يسلط الضوء على بعض آثار هذه الحرائق.
تراث عالمي في خطر
أتى حريق مدمر على حوالي 80.000 هكتار من الأراضي في المحمية الطبيعية "جبل كينيا"، وهو ما يقرب من نصف مساحة المحمية في هذا البلد الأفريقي. ورغم أن الحرائق ليست بالأمر الشائع هناك، بيد أنه تم تسجيل أكثر من 100 في هذه السنة وحدها. وتعد هذه المحمية موطناً للبحيرات والغابات الكثيفة والأنهار والحيوانات النادرة، التي تهددها الحرائق.
حرائق في غابات اليونان
في السنة الماضية، لقي أكثر من 80 شخصاً مصرعهم في حرائق الغابات باليونان. واكتشف باحثون من أستراليا أن الغابات هناك تحتاج إلى الكثير من الوقت، من أجل التعافي بعد الحرائق المدمرة.
عقود لتجديد التربة
تحتاج تربة الغابة إلى حوالي 30 سنة، من أجل تجديدها بالكامل بعد اقتلاعها. ويمكن لهذه المدة أن ترتفع إلى 80 سنة في حال كان هناك حريق ما. ودرس الباحثون من أستراليا أكثر من 80 موقعاً في جنوب شرق البلاد، فضلاً عن استخلاصهم حوالي 700 عينة من التربة، التي تعرضت إلى أنواع مختلفة من الأضرار على غرار الحرائق والترسبات.
بعد ستة أشهر...
بعد ستة أشهر من حريق في منطقة بالعاصمة الألمانية برلين صيف السنة الماضية، تم قطع أجزاء كبيرة من المناطق المتضررة. ويرى العلماء أن حرائق الغابات وإزالتها بعد الحريق قد يؤدي إلى خسارة عناصر مهمة تحتاجها التربة.
الإنسان يُعطل الدورة الطبيعية
تعد الحرائق في بعض الأماكن جزءاً مهماً من الدورة الطبيعية. فبعض الأشجار على غرار الأوكالبتوس تحتاج حتى إلى النار من أجل إطلاق بذورها. ويقول العلماء إنه بفضل الرماد يمكن للعديد من العناصر الغذائية أن تصل إلى التربة بعد الحريق. لكن يمكن أيضاً للجفاف الشديد وإزالة الغابات وإخماد الحرائق أن يُعطل الدورة الطبيعية.
تدمير التربة
صيف السنة الماضية، دمر حريق غابة في البرتغال تعود إلى 700 سنة، فقد تم سحق حوالي 80 في المائة من الغابة، فضلاً عن قتل الخنافس والطيور والثدييات. وتحتاج تربة هذه الغابة إلى حوالي 50 سنة، من أجل التعافي والعودة إلى حالتها الطبيعية.
خسارة مواد غذائية حيوية
خلال الحريق، يمكن أن تصل درجات الحرارة إلى 500 درجة مئوية. ونتيجة لذلك، يتم فقدان عدة عناصر غذائية تعزز النمو مثل الفوسفور والكربون العضوي والنترات. وفي حال وقوع الحرائق بشكل متكرر في مكان واحد، فإن الأمر يصبح صعباً على الغابة من أجل التعافي. وبدون هذه العناصر الغذائية المهمة لا يمكن للتربة دعم نمو النبات، فضلاً عن عدم تخزينها للكربون.
لا تربة، لا حياة
التربة جزء أساسي من بيئة الغابة. ويوكد العلماء أن التربة في معظم الحالات أساس الحياة. فالتربة تدعم نمو الزهور وتغذي الفطريات والبكتيريا، بالإضافة إلى تخزينها للكثير من الكربون.
خطر إزالة الغابات
يؤثر قطع الغابات باستخدام الآلات وحرق الرواسب المتبقية على التربة. ويؤدي اقتلاع الأشجار إلى إطلاق الكثير من ثاني أكسيد الكربون في الجو.
تربة سوداء
حريق الأشجار يتسبب في تحول التربة إلى سوداء. فمثلاً، الغابات الألمانية لديها صعوبات كبيرة من أجل تجديد نفسها والتعافي بعد الحريق. وفي السنوات القادمة يتوقع أن يتسبب الجفاف في حرائق غابات، ما يعني أن الغابة قد تحتاج إلى قرون قبل أن تعود إلى الحياة مرة ثانية. إعداد: شارلي شيلد/ ر.م