حرب أوكرانيا.. مفاوضات في تركيا وتطمينات بشأن منشأة خاركييف
٢٩ مارس ٢٠٢٢تبدء اليوم الثلاثاء (29 مارس/ آذار 20222) في العاصمة إسطنبول، جولة جديدة من المفاوضات عقب ثلاث جولات سابقة عقدت في المنطقة الحدودية لبيلاروسيا، وأخرى عبر محادثات عن بعد.
وتأتي هذه الجولة لمفاوضات وصفت بـ "شديدة الصعوبة" في تركيا التي تقيم علاقات جيدة مع الطرفين، بينما دخل فيه الغزو الروسي لأوكرانيا شهره الثاني.
ومن المنتظر أن يلتقي الجانب التركي بكل وفد على حدة قبل بدء المحادثات، حسبما قال الرئيس رجب طيب أردوغان بعد اجتماع لمجلس الوزراء في أنقرة. وكرر الإعراب عن أمله في التوصل إلى وقف مبكر لإطلاق النار، معتبرا من جهته أن الأمور تسير في "اتجاه إيجابي".
وتطالب كييف بانسحاب فوري للقوات الروسية وضمانات أمنية. بينما تطالب موسكو بحيادية أوكرانيا بالتخلي عن حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاعتراف بالمناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا كمناطق مستقلة والاعتراف بشبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود التي ضمتها روسيا في 2014.
لا أضرار في منشأة خاركييف
إلى ذلك، وعقب القصف الذي طال مجددا مبنى منشأة الأبحاث النووية السبت في مدينة خاركيف حسبما أعلنت عن ذلك أوكرانيا، أوضح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل ماريانو غروسي أن "الكمية الصغيرة من المواد النووية" في المنشأة "ظلت سليمة" على الرغم من الأضرار التي لحقت بالمبنى.
وقال بيان غروسي أن أوكرانيا "أفادت بتضرر المبنى وعزله الحراري والقاعة التجريبية لكن مصدر النيوترون الذي يحتوي على مواد نووية تستخدم لتوليد النيوترونات للأبحاث وإنتاج النظائر لم يتأثر". وذكر البيان أن المنشأة، التي يعد مخزونها الإشعاعي منخفضا، استخدمت "للبحث والتطوير وإنتاج النظائر المشعة للتطبيقات الطبية والصناعية".
وتعزز مثل هذه الأنباء من المخاوف من حدوث كارثة نووية في بلد يضم العديد من المنشآت، أو من أن تلجأ موسكو إلى سلاح نووي أو بيولوجي، خاصة وأنالرئيس فلاديمير بوتين سبق له عند بداية الهجوم أن وضع قوات بلاده النووية في حالة تأهب قصوى محذرا الدول الغربية من عواقب "كما لم تشهدها من قبل".
النووي فقط عند تهديد الدولة
غير أن تصريح بوتين هذا تعاقبته تصريحات أخرى أدلى بها مسؤولون روسيون نفوا أي خطط لموسكو باستخدام السلاح النووي في هذه الحرب.
وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة الأمريكية (بي بي إس) يوم أمس الاثنين أن "لا أحد يفكر في استخدام أو حتى حول فكرة استخدام سلاح نووي"، مضيفا أن "أي نتيجة للعملية بالطبع ليست سببا لاستخدام سلاح نووي"، وأن ذلك سيتم فقط عندما يكون "هناك تهديد لوجود الدولة في بلدنا".
وعرّف بيسكوف مستوى الخطر بوضوح مشددا على أن "وجود الدولة والعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. لا علاقة لهما ببعضهما البعض".
و.ب/ ع.ش (أ ف ب، رويترز، د ب أ)