"حرب الطرق في المغرب" تودي بحياة أكثر من 40 شخصا
٤ سبتمبر ٢٠١٢لقي 42 مغربيا حتفهم في حادث مأسوي تعرضت له اليوم الثلاثاء (الرابع من سبتمبر/ أيلول 2012) حافلة للنقل الطرقي، حينما انقلبت وسقطت في منحدر عمقه حوالي 150 مترا على الطريق الرابطة بين مدينتي زاكورة ومراكش في الجنوب المغربي من البلاد.وتعتبر هذه الحادثة الأخطر من نوعها لما يسمى في المغرب بـ "حرب الطرقات". وتودي حوادث المرور في المغرب سنويا بحياة أكثر من 5 آلاف شخص والمئات من الجرحى والمعطوبين.
ووقع الحادث في الساعات الأولى من صباح اليوم بمنطقة الحوز، ولم تعرف أسابه حتى ساعة إعداد هذا الخبر. وعلى إثر ذلك تم تشكيل لجنة للوقوف على أسباب الحادث، التي يُرجح أن تعود لأسباب بشرية. وقالت "وكالة المغرب العربي للأنباء" (وكالة رسمية) إن السلطات قامت بنقل 21 مصابا إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل بمدينة مراكش و3 آخرين إلى المستشفى الإقليمي بمدينة ورزازات لتلقي العلاجات الضرورية، موضحة أن خمسة من بين الضحايا الـ42 لفظوا أنفاسهم الأخيرة بالمستشفى.
وذكرت الوكالة الرسمية أن الملك المغربي محمد السادس "تكفل شخصيا بلوازم نقل جثامين الضحايا ودفنهم ومآتم عزائهم وبعلاج المصابين" ، كما أصدر تعليمات إلى السلطات المختصة لاتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لأسر الضحايا والمصابين.
جدير ذكره، أن المغرب يشهد باستمرار حوادث مرورية، آخرها الحادثة التي أسفرت عن مصرع 26 شخصا في تموز/ يوليو الماضي، رغم اعتماد قانون جديد للمرور ينص على التشديد في عقوبات السجن والغرامات وسحب رخص السياقة.
م. أ/ أ.ح ( د ب أ، رويترز)