حرب اليمن: نحو ألف قتيل وقرابة ثلاثة آلاف جريح
٢١ أبريل ٢٠١٥أفادت مصادر محلية يمنية بأن عشرات القتلى والجرحى سقطوا اليوم الثلاثاء (21 نيسان/ ابريل) في غارات شنها طيران تحالف "عاصفة الحزم" على جسر في محافظة إب وسط اليمن. وقالت المصادر إن القصف استهدف جسراً يقع أسفل مرتفع جبلي يعرف بـ "نقيل سُمارة" في منطقة الدليل التابعة لمحافظة إب وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين. وأشارت المصادر إلى أن القصف استهدف الجسر في وقت كان مكتظا بالعديد من السيارات التي تحمل المدنيين المتوجهين من محافظة إب إلى محافظة تعز، وأوضحت أن حركة السير بين محافظتي إب وتعز متوقفة حالياً لأن هذا الجسر هو حلقة الوصل الوحيدة التي تربط بين محافظات صنعاء وتعز وإب.
وبحسب المصادر، فإن استهداف الجسر من قبل طائرات تحالف عاصفة الحزم قد يكون بغرض قطع وصول الإمدادات العسكرية لجماعة أنصار الله الحوثية التي يتم استقدامها من محافظتي صنعاء وإب إلى محافظة تعز التي تشهد مواجهات مستمرة بين الحوثيين واللواء 35 في تعز، المسنود بأفراد المقاومة الشعبية.
كما استأنف طيران "عاصفة الحزم" اليوم غاراته الجوية على مواقع عسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء. وأفادت مصادر محلية في صنعاء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن الغارات استهدفت معسكر الاستقبال الواقع في منطقة ضلاع همدان التابعة لمحافظة صنعاء. وقالت المصادر إنه سمع دوي انفجار كبير نتيجة قصف المعسكر، مشيرة إلى أن انفجارات متتالية تسمع في محيط المعسكر بسبب استهداف مخازن السلاح. وأشارت المصادر إلى أنه لم يعرف حتى الآن حجم الأضرار التي خلفها القصف.
فيما ارتفعت حصيلة الانفجار الضخم الناجم عن الغارة التي استهدفت مخزنا للذخيرة والصواريخ جنوب صنعاء أمس الاثنين إلى 38 قتيلا و532 جريحا جميعهم من المدنيين بحسب مصادر طبية. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 28 شخصا وإصابة 300 بجروح. وأضافت المنظمة أن هذه الأعداد مصدرها المنشآت الصحية في اليمن لكن الأرقام الفعلية أعلى بكثير لأن الكثير من الأشخاص لا يصلون إلى المستشفيات لتلقي العلاج. ولم تحدد منظمة الصحة العالمية أعداد الضحايا المدنيين أو المقاتلين.
"تفاؤل" إيراني بوقف إطلاق النار
في حين أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم أن أعمال العنف في اليمن منذ أواخر آذار/مارس الماضي خلفت 944 قتيلا و3487 جريحا. وفي حصيلة سابقة أعلنتها يوم الجمعة الماضي أشارت المنظمة إلى 767 قتيلا و2906 جرحى منذ بدء أعمال العنف في 19 آذار/مارس.
ونتيجة تصاعد العنف واشتداد حدة المعارك في اليمن أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء أنها تعلق مؤقتا عمليات إجلاء الأجانب من اليمن بسبب الصعوبات الأمنية التي يشكلها "كل أطراف النزاع في اليمن". وأعلن المتحدث باسم المنظمة جويل ميلمان أمام صحافيين أن المنظمة اضطرت لتعليق العملية التي بدأت في 12 نيسان/ابريل "حتى إشعار آخر" بسبب "تزايد الصعوبات أمام تنظيم أي رحلات جوية في الأيام الأخيرة". وأضافت في لقاء صحفي في مقر المنظمة بجنيف أنها ساعدت أكثر من 400 شخص منذ 12 نيسان/أبريل على مغادرة البلاد.
على الصعيد السياسي، نقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية عن حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية قوله إنه متفائل بإمكانية إعلان وقف لإطلاق النار في اليمن اليوم الثلاثاء. ونقلت الوكالة عن عبد اللهيان قوله "نشعر بتفاؤل بأنه خلال الساعات المقبلة بعد جهود كثيرة سنرى وقفا للهجمات العسكرية في اليمن".
ع.ج/ ع.ج.م (آ ف ب، د ب آ، رويترز)