حركة عدم الانحياز تدين سياسة اسرائيل وتضطر لإلغاء اجتماع في رام الله
٥ أغسطس ٢٠١٢ُألغي اليوم الأحد (5 أغسطس/ آب) اجتماع لجنة فلسطين في منظمة دول عدم الانحياز الذي كان مقررا اليوم بعد منع إسرائيل لأربعة وزراء خارجية من الدخول للأراضي الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الأردنية عمان إن حركة عدم الانحياز "تستنكر هذا الإجراء من قبل الجانب الإسرائيلي الذي يتعارض مع القوانين الدولية وواجبات إسرائيل كقوة احتلال". واعتبرت الحركة في بيان قرأه عمرو باللغة الانجليزية أن قرار إسرائيل "يعبر مرة أخرى (...) عن معاناة الشعب الفلسطيني في صراعه لتحقيق الاستقلال الكامل على أرضه المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وقررت دول عدم الانحياز صباح اليوم الأحد إلغاء اجتماعها الذي كان مقررا عقده في رام الله بعد أن منعت إسرائيل وزراء خارجية كل من كوبا وبنغلادش وماليزيا واندونيسيا من دخول رام الله للمشاركة في الاجتماع. وكانت الجزائر اعتذرت مسبقا عن حضور الاجتماع رغبة في عدم تصادم الوفد الجزائري مع الجانب الإسرائيلي عند أي من المعابر.
وعبر بيان الحركة عن "امتعاضها العميق لعدم تمكنها من إبراز تضامنها مع الشعب الفلسطيني عبر عقد اجتماعها في رام الله"، مضيفا أن القرار الإسرائيلي "لن يزيدها إلا إصرارا على مساعدة الفلسطينيين في مسعاهم المشروع وحقهم في الدولة". من جهته أكد مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية هذه الخطوة قائلا "اتخذ قرار بمنع قيام وزراء خارجية عدة دول لا تعترف بإسرائيل من عبور المعابر الحدودية مع إسرائيل".
وقال الوزير المصري إن الحركة طلبت من ممثليها في نيويورك النظر في الأمر و"اتخاذ القرار المناسب"، مضيفا أن الهدف الأساسي من الاجتماع كان "إظهار الدعم للشعب الفلسطيني" في مسعاه نحو انتزاع اعتراف دولي بدولة مستقلة. وكان من المفترض ان يحضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاجتماع في رام الله، قبل اقل من شهر من انعقاد قمة دول عدم الانحياز في إيران.
( م أ م/ أ ف ب/ د ب أ)
مراجعة: يوسف بوفيجلين