حزب الله ينعى 3 من عناصره وإسرائيل تؤكد استهداف "إرهابيين"
٢ مارس ٢٠٢٤
قالت مصادر أمنية في لبنان إن ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة أودت بحياة ثلاثة من مقاتلي حزب الله في جنوب البلاد اليوم السبت (2 مارس/آذار 2024)، في أحدث خسائر بشرية تتكبدها الجماعة في العمليات القتالية المستمرة منذ أشهر عبر الحدود بالتزامن مع الحرب في غزة.
وأوضحت المصادر أن الرجال قُتلوا عندما تم استهداف السيارة التي كانوا يستقلونها على طريق ساحلي قرب بلدة الناقورة الساعة 08:30 تقريباً (06:30 بتوقيت غرينتش).
قصف بطائرة
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن مقاتلي حزب الله الثلاثة قضوا في تلك الضربة. ونعى حزب الله عناصره الثلاثة، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام والجيش الإسرائيلي، في عملية جاءت على وقع استمرار التصعيد عند الحدود منذ نحو خمسة أشهر.
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة تابعة له قصفت سيارة في جنوب لبنان كانت تقل "عدداً من الإرهابيين الذين أطلقوا صواريخ على الأراضي الإسرائيلية". وأضاف الجيش أنه استهدف إرهابيين ينتمون لجماعة الإمام الحسين، وهى ميليشيا إيرانية تعمل إلى جانب حزب الله".
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت "البنية التحتية الإرهابية لحزب الله" في منطقة اللبونة على الحدود الإسرائيلية اليوم السبت، بالإضافة إلى ضرب مجمعين عسكريين لحزب الله خلال الليل في منطقة حدودية أخرى.
وأظهرت صور التقطها مصور متعاون مع فرانس برس في الناقورة السيارة متفحمة ولم يبق منها الا هيكلها الحديدي على طريق عام محاذ للشاطئ. ووفقاً للجيش، شارك هؤلاء في إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل مؤخراً.
"الاستهداف الأول من نوعه"
ووفق ما نشرته صحيفة "الاخبار" اللبنانية على حسابها بموقع "فيسبوك" ، "أغارت مسيّرة على سيارة في طريق عام الناقورة ونقلت فرق الإسعاف ثلاث إصابات". وأشارت إلى أن "الاستهداف يعد الأول من نوعه منذ بداية العدوان الإسرائيلي حيث كان يُعتبر الطريق الساحلي بين صور ورأس الناقورة آمناً بسبب حركة لقوات الدولية العاملة جنوب لبنان (يونيفيل) ".
وأعلنت جماعة حزب الله أنها نفذت هجوماً على مقر عسكري إسرائيلي في قرية ليمان بطائرة مسيرة متفجرة في وقت مبكر من صباح اليوم، وأنها أصابتها بشكل مباشر.
وأسفرت ضربة إسرائيلية ليل الجمعة على منزل في بلدة راميا عن مقتل أربعة عناصر على الأقل من الحزب الذي نعاهم تباعاً. وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه قصف "مجمعين عسكريين" تابعين للحزب ليلاً في البلدة.
مخاوف دولية من التصعيد
ودفع التصعيد خلال نحو خمسة أشهر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود الى إخلاء منازلهم. وأسفر في لبنان عن مقتل 296 شخصاً على الأقل، بينهم 207 مقاتلين من حزب الله و46 مدنياً، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل عشرة جنود وستة مدنيين.
ويثير التصعيد عند الحدود خشية محلية ودولية من توسّع تبادل القصف عبر الحدود الى مواجهة واسعة بين حزب الله وإسرائيل، اللذين خاضا حرباً مدمرة صيف 2006.
وحزب الله جماعة متحالفة مع إيران. وتقول الجماعة إن حملتها عبر الحدود مع إسرائيل تهدف إلى دعم الفلسطينيين في قطاع غزة. ويعلن حزب الله باستمرار استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وعدد من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
ع.ح/ع.ج.م (د ب أ ، رويترز ، أ ف ب)