حزب ميركل يعقد مؤتمره العام وسط صراعات على الزعامة
٢٢ نوفمبر ٢٠١٩يبدأ المؤتمر العام السنوي للحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019) وسط صراعات متزايدة حول زعامته. وتراجعت آمال ميركل في انتقال سلس للسلطة إلى خليفتها في رئاسة الحزب، أنغريت كرامب - كارنباور بحلول انتخابات عام 2021، بسبب الانخفاض الحاد في شعبية رئيسة الحزب في استطلاعات الرأي وتحملها مسؤولية سلسلة من الانتكاسات الكبيرة في انتخابات إقليمية لحزبها. إضافة إلى تنامي شعبية منافسها فريدريش ميرتس من الجناح المحافظ في الحزب الذي ينافسها على الزعامة.
واعترفت كرامب - كارنباور هذا الأسبوع بأنها ارتكبت أخطاء منذ توليها رئاسة الحزب قبل عام، وحاولت تخصيص المؤتمر العام للحزب، الذي يستمر على مدار يومين ويضم حوالي 1000 مندوب، للعمل على قضايا سياسة رئيسية. لكن تراجع الحظوظ السياسية لكرامب - كارنباور عزز تكهنات بأنها قد تواجه في النهاية تحديا جديدا في محاولتها لتصبح خليفة لميركل في قيادة أكبر اقتصاد في أوروبا.
كما يخيم على المؤتمر العام للحزب الذي ينعقد في مدينة لايبزيغ شرقي ألمانيا دعوات من مجموعة أعضاء من الحزب لإجراء محادثات مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، عقب زيادة تأييد "البديل الألماني" على حساب الحزب المسيحي الديمقراطي. ويُعقد المؤتمر أيضا على خلفية توقعات قاتمة للاقتصاد الألماني وتوترات في ائتلاف ميركل مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ويأتي الجدل حول قيادة الحزب المسيحي الديمقراطي أيضا على خلفية مخاوف من أن يصوت الحزب الاشتراكي الديمقراطي خلال مؤتمره العام في كانون الأول /ديسمبر المقبل على الانسحاب من الائتلاف الحاكم الذي تقوده ميركل، ما يُنذر بإجراء انتخابات مبكرة.
يشار إلى أن حزب الديمقراطي المسيحي يربط تقليديا بين رئاسة الحزب ومرشحه لمنصب المستشارية ما يعني أن رئيس الحزب أو رئيسة الحزب يكون تلقائيا مرشحه لمنصب المستشارية دوما.
ح.ع.ح/ح.ز(د.ب.أ)