حقائق مذهلة عن تغير طبيعة البكتيريا في جسم الإنسان
٢١ أبريل ٢٠١٥
كشفت دراسة للجراثيم الموجودة في القناة الهضمية والفم والجلد لدى أفراد قبيلة صغيرة منعزلة في غابات الأمازون في فنزويلا كيف أثرت الحياة المعاصرة على البكتيريا الموجودة في جسم الإنسان. وقال علماء نشروا بحثهم في دورية (ساينس ادفانسيس) إن أفراد قبيلة "يانومامي" الذين ظلوا منعزلين عن العالم حتى عام 2009 كان لديهم أكبر مجموعة متنوعة من البكتيريا وبعضها لم يرصد لدى البشر من قبل.
وأصيب الباحثون بالدهشة حين اكتشفوا أن الجراثيم الموجودة في جسم سكان قبيلة "يانومامي" بها جينات مقاومة للمضادات الحيوية بما في ذلك المقاومة للمضادات الحيوية التي يصنعها الإنسان لأنها لم تتعرض قط لمثل هذه المضادات التجارية. وكان جسم كل فرد يحوي تريليونات الجراثيم التي تعيش فعليا على كل جزء في الجسم وهي تقوم بدور في وظائف ضرورية لصحة الإنسان منها تطور الجهاز المناعي وهضم الطعام والتصدي للأمراض الغازية.
وقال جوتام دانتاس أستاذ طب الأمراض والوقاية منها بجامعة واشنطن في سانت لويس "دراستنا تشير إلى أن البكتيريا البشرية كانت قبل الحياة الحديثة أكثر تنوعا ووظائفها أكثر مقارنة بالأعداد التي تأثرت بالسلوكيات المعاصرة مثل الأطعمة المعالجة والمضادات الحيوية."
وقالت ماريا دومينغيس- بيلو أستاذة الطب في مركز لانغون الطبي التابع لجامعة نيويورك إن تراجع هذا التنوع البكتيري أدى إلى زيادة حدثت خلال العقود القليلة الماضية في أمراض لها صلة بالمناعة والتمثيل الغذائي مثل الربو والحساسية والسكري والسمنة.
ص.ش/ ط.أ (رويترز)