حل لغز وفاة آخر ملك انجليزي توفي في معركة
١٧ سبتمبر ٢٠١٤
ترجح تحليلات لرفات ريتشارد الثالث، وهو آخر ملك انجليزي توفي في معركة قتالية، أنه تعرض لهجوم من شخص أو أكثر وأن تسعا من بين 11 ضربة أصابته بوضوح أثناء المعركة كانت موجهة إلى جمجمته وأن ضربة أخرى قد تكون مميتة وجهت إلى منطقة الحوض. وتدعم هذه النتائج رأيا سابقا بأنه لم يكن يضع خوذة على رأسه.
وقال الباحثون في النتائج المنشورة بدورية "لانسيت" الطبية إن جروح الرأس تتماشى مع بعض الروايات شبه المعاصرة عن المعركة. وقالت سارة هينسورث أستاذة هندسة المواد بجامعة ليستروالتي شاركت في إعداد الدراسة: "الجروح بالجمجمة تشير إلى أنه لم يكن يرتدي خوذة". وكان علماء آثار قد عثروا على رفاة الملك ريتشارد الثالث أسفل ساحة انتظار للسيارات في مدينة ليستر بوسط انجلترا في 2012 وتعرف عليها خبراء من جامعة المدينة في وقت لاحق.
وقضت محكمة في مايو/ آيار هذا العام بإعادة دفن رفاته بالقرب من المكان الذي قتل فيه في المعركة، وهو ما لم يتوافق مع رغبة أحفاده الذين كانوا يريدون إعادة رفاته إلى معقله في يورك بشمال انجلترا. وتشير السجلات التاريخية إلى أن الملك ريتشارد الثالث قتل في معركة في بوسورث فيلد بالقرب من ليستر في 22 أغسطس/ آب 1485 وترجح هذه الروايات أن الملك اضطر لترك حصانه بعد أن علق في الوحل ثم قتل وهو يحارب. ووضعت وفاته نهاية لحرب الوردتين وهي صراع دموي على عرش انجلترا استمر 30 عاما بين عائلة يورك التي ينتمي لها ريتشارد ومنافستها عائلة ليستر.
ر.ن/ط.أ (رويترز)