حماس توافق على هدنة إنسانية جديدة لمدة 24 ساعة
٢٧ يوليو ٢٠١٤قال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة حماس، الأحد (27 يوليو/ تموز 2014) إن الحركة وافقت على هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة في قطاع غزة من المفترض أن تبدأ في الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي. وذكر الأخير أنه استجابة لتدخل الأمم المتحدة ومراعاة لظروف الشعب الفلسطيني وعيد الفطر، وافقت الفصائل الفلسطينية على التصديق على التهدئة الإنسانية اعتباراً من الثانية مساء اليوم بالتوقيت المحلي.
وقبيل ساعات من ذلك، أعلنت إسرائيل إنهاء الهدنة التي مددتها من جانب واحد بعد إطلاق أكثر من خمسة صواريخ من القطاع على جنوب ووسط إسرائيل. وأكدت الفصائل الفلسطينية المقاتلة أنها لن تقبل بتلك الهدنة إذا لم تتم الاستجابة لمطالبها المتمثلة في رفع الحصار وسحب جميع القوات الإسرائيلية من غزة وتمكين السكان من العودة إلى منازلهم.
استئناف العمليات العسكرية
وبعد قرار الجيش الإسرائيلي استئناف عملياته العسكرية في غزة، قتل 11 فلسطينياً وأصيب عشرون آخرون، ليرتفع عدد الضحايا بين الفلسطينيين إلى ما يزيد عن 1060 وجرح أكثر من ستة آلاف آخرين، علماً أن الأطقم الطبية انتشلت يوم أمس السبت، غداة سريان هدنة لمدة 12 ساعة، جثث 147 قتيلاً. وقال شهود عيان إن الطائرات الإسرائيلية قصفت بصاروخين مكتباً يتبع قناة "الأقصى" الفضائية التي تبث من غزة في برج الشروق السكني وسط المدينة، ما أدى إلى تدميره كلياً.
ودعا الجيش سكان قطاع غزة، الذين كان قد طلب منهم إخلاء منازلهم، إلى عدم العودة إليها، محملاً حماس مسؤولية انهيار وقف إطلاق النار للأغراض الإنسانية ومعلناً استئناف عملياته ضد قطاع غزة براً وبحراً وجواً بعد استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع. وقد أدى ذلك إلى مقتل جندي إسرائيلي في تجمع سكني بالقرب من غزة.
إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية النقاب الأحد عن قيام الجيش نهاية الأسبوع الماضي بتصفية مسؤول بارز من حماس في مجال تطوير وإنتاج الوسائل القتالية، لا سيما الطائرات الصغيرة بدون طيار. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني باللغة العربية أن المسؤول يدعى إسماعيل محمد سعدي عقلوق ويبلغ من العمر 25 عاماً. ولم يصدر أي تعقيب عن حماس يؤكد أو ينفي الخبر.
تدمير الأنفاق
يشار إلى أن إسرائيل شنت هجومها على غزة يوم الثامن من يوليو/ تموز، الذي قالت إنه يأتي لوقف هجمات الصواريخ التي تشنها حماس وحلفاؤها، فيما تسعى حماس إلى إنهاء حصار غزة قبل الاتفاق على وقف القتال. ويعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يسمح للجيش بمواصلة استهداف شبكة أنفاق حماس.
كما تقول إسرائيل إن قواتها عثرت على أكثر من 30 نفقاً، بينها أربعة اكتشفت أمس السبت فقط. وقال مسؤول إن القوات الإسرائيلية وجدت أن العمل أثناء التهدئة أسهل، إذ أنها لا تكون آنذاك معرضة للخطر. وتزامناً مع ذلك، أعلن الجيش المصري الأحد تدمير 13 نفقاً بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة. وأطلق الجيش المصري منذ عام عملية عسكرية واسعة النطاق في سيناء لتدمير الأنفاق بين هذه المنطقة وقطاع غزة، التي تشتبه مصر في أنها تستخدم لتهريب الأسلحة والعناصر الجهادية إلى أراضيها.
و.ب/ ي.أ (رويترز؛ د ب أ؛ أ ف ب)