حماية الأطفال في جنوب السودان
أكثر من 30 ألف شخص يعيشون في منطقة حماية المدنيين في جوبا بجنوب السودان، وهنالك حوالي سبعة آلاف طفل ممن فقدوا الاتصال مع ذويهم، وتحاول المنظمات الإنسانية هناك مساعدتهم ولمّ شملهم بالعائلة من جديد.
الخطوة الأولى للمساعدة تكون بإنشاء هوية للأطفال المشردين، ومن ثم جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عنهم، والتي يمكن أن تساعد في التعرف على موقع آبائهم. يتم وضع هذه البيانات على الإنترنت بحيث يمكن الوصول إليها من قبل جميع المنظمات الدولية العاملة في مجال حماية الأطفال في جنوب السودان.
تركز قوات حفظ السلام في جنوب السودان عادة على حماية النساء والأطفال. ونادرا ما تشارك هذه القوات بأي تدخل عسكري في النزاع المسلح الذي تشهده المنطقة. كما أنها تساعد الإناث وتدربهن.
فضلا عن التدريب، تدعم فرق حفظ السلام المرأة من أجل منع أي عنف جنسي تجاهها، وتتواصل الفرق مع النساء في المجتمعات المحلية، لمساعدتهن على تحديد المخاطر ومواجهتها. وهذه الفرق هي أيضا على اتصال مع السلطات من أجل ملاحقة المجرمين ومعاقبتهم.
بدأت الحرب الأهلية كخلاف سياسي، لكنها جددت نزاعات عرقية قديمة بين قبيلة الدينكا، التي ينتمي إليها الرئيس سيلفا كير وقبيلة النوير، التي ينتمي إليها زعيم المتمردين رياك مشار. مدينة أولانغ تقع في ولاية النيل الأعلى التي تسيطر عليها قبيلة النوير. تعرضت المدينة لهجوم من قبل قوات الحكومة في أيار/ مايو 2015 أودى بحياة عشرات الأشخاص.
قوات حفظ السلام تدير مشروعا لحماية الطفل في أولانغ، وهو واحد من ستة مشاريع في جنوب السودان، وتختلف المشاريع حسب الاحتياجات المحلية. كما أن متطوعين من المجتمع المحلي يعملون على ضمان حصول الأطفال على الترفيه والرياضة.
كرة القدم في ساحة معركة سابقة، يلعب الأطفال مباراة لكرة القدم في مدرسة أولانغ كوبوت الابتدائية كجزء من مشروع لحماية الطفل. بناء المدرسة في الخلفية المليء بآثار الرصاص، شاهد مستمر على أن المدرسة استُهدفت أثناء هجوم القوات الحكومية في أيار/ مايو الماضي.
كل الوسائل التعليمية ومستلزمات المدرسة تم تدميرها في هجوم القوات الحكومية، لكن المدرسين والتلاميذ مستمرون الآن في صفوف مدرسية مؤقتة، والتعليم لن يتوقف. (فيليب أبتروي/ ترجمة علاء جمعة)