حواضر العالم الكبرى.. استسلام لنمو ديموغرافي متزايد
تشهد المدن العالمية الكبرى انفجاراً ديموغرافياً كبيراً، ما يجعلها عرضة للعديد من المشاكل. في هذه الجولة المصورة سنتعرف على أكبر التجمعات الحضرية الكبرى في العالم، والتي يتعايش في بعضها الفقر والغنى جنباً إلى جنب.
طوكيو
يبلغ عدد سكان العاصمة اليابانية طوكيو تسعة ملايين نسمة. وبإضافة عدد سكان التكتلات الحضرية المجاورة لها، يصل عدد سكانها إلى 35 مليون نسمة، مُشكِّلة بذلك أكبر تجمع حضري في العالم. وتختلف إحصائيات عدد السكان بحسب اختلاف مصادرها. وتعود هذه الأرقام إلى إحصائيات إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة التي أخذت بعين الاعتبار النمو الديموغرافي المتوقع حتى 2015.
مومباي
المركز الاقتصادي للهند ورمز تطورها، وفي الوقت ذاته عاصمتها الثقافية، نظراً لاحتضانها لأهم الجامعات والمسارح والمتاحف. وتشكل مومباي أيضاً مقراً لصناعة السينما الهندية التي تعتبر الأكبر في العالم من حيث الإنتاج. لكن، وفي نفس الوقت يعيش أكثر من أربعين في المائة من سكان مومباي في الأحياء العشوائية. ومن المتوقع أن يرتفع عدد سكانها من 18 مليون نسمة حالياً إلى أكثر من 20 مليون نسمة عام 2015.
ميكسيكو
تقع العاصمة المكسيكية على ارتفاع 2300 م فوق مستوى سطح البحر. ويصل عدد سكانها إلى 19 مليون نسمة. أكثر من نصفهم يصنف في خانة الفقراء. إذ يسكن كثير منهم في أكواخ بنوها بأنفسهم على أطراف المدينة. وتعيش مدينة ميكسيكو كثيراً من المشاكل البيئية، من بينها الضباب الدخاني الناتج عن ازدحام طرقاتها بوسائل النقل المتنوعة. علاوة على مشاكل إمدادات المياه الصالح للشرب وتوسيع شبكة الصرف الصحي.
ساو باولو
العاصمة الاقتصادية والثقافية للبرازيل. استقرت بهذه المدينة العملاقة، كثير من الشركات متعددة الجنسيات. كيف لا وساو باولو هي مركز إنجاز أكبر جزء من المعاملات الاقتصادية في البرازيل. وتتميز هذه المدينة، التي يبلغ مجموع عدد سكانها وسكان المناطق المحيطة بها حوالي 18 مليون نسمة، بالتقاء الترف والثروة مع الفقر والبؤس اللذان يميزان أحياءها المهمشة.
نيويورك
في حين يعيش في مدينة نيويورك حوالي 8 ملايين نسمة، نجد أن عدد السكان في التكتلات الحضرية المجاورة لها يصل إلى 19 مليون. وتعتبر هذه الجهة المطلة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية أحد أهم المراكز الاقتصادية والتجارية في العالم، حيث تتخذ منها كثير من الشركات العالمية مقرا لها. وتستقبل مدينة نيويورك التي تحتضن مقر الأمم المتحدة 50 مليون زائر سنوياً.
دلهي
يبلغ عدد سكان العاصمة السياسية للهند دلهي 16 مليون نسمة. ومن المتوقع أن يرتفع عدد سكان "منطقة دلهي" التي تتكون من مدينتين هما دلهي ونيو دلهي، إلى 19 مليون نسمة مع حلول عام 2015. وإلى جانب وجود طبقة وسطى طموحة، يعيش في دلهي أيضاً حوالي ثلاثة ملايين نسمة في الأحياء العشوائية.
شنغهاي
يبلغ عدد سكان مدينة شنغهاي الصينية حوالي 15 مليون نسمة. وهي بذلك أكثر مدن الصين من حيث الكثافة السكانية. وإذا ما تم إضافة عدد سكان التكتلات السكانية المجاورة لها، فإن عدد السكان أكبر بكثير. وبحسب بعض المصادر الإحصائية الأخرى، فإن عدد سكان هذه المدينة العملاقة يصل إلى 25 مليون نسمة. ونتيجة للانفتاح الذي شهدته شنغهاي في الأعوام الأخيرة فإنها تشهد توسعاً عمرانياً هائلاً.
دكا
العاصمة السياسية لبنغلاديش ومركزها الاقتصادي والإداري. وهي المدينة الأكبر من حيث عدد السكان. إذ يبلغ عددهم 13 مليون نسمة. ويٌتوقع أن يصل عدد سكان عاصمة بنغلاديش إلى حوالي 17 مليون نسمة مع حلول عام 2015. ورغم مظاهر الفقر التي تميز دكا إلا أن الهجرة إليها لا تعرف الانقطاع. ويعيش حوالي 40 في المائة من السكان في أحياء فقيرة تفتقر لأبسط البنيات التحتية.
جاكارتا
يعيش في جاكارتا عاصمة إندونيسيا حوالي 13 مليون نسمة. ومن المرجح أن يرتفع عدد سكان جاكارتا إلى حوالي 17 مليون نسمة خلال العامين القادمين. وتقع هذه المدينة العملاقة، التي تمثل المركز الاقتصادي والثقافي لإندونيسيا، على ارتفاع 8 أمتار فقط فوق مستوى سطح البحر، مما يجعلها تحت رحمة الفيضانات بشكل شبه دائم. كما حدث عام 2007، حيث غطت المياه لعدة أيام حوالي 70 في المائة من إجمالي مساحتها.
القاهرة
تعتبر العاصمة المصرية القاهرة أكبر مدينة عربية من حيث عدد السكان، إذ يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، ويتوقع أن يزداد هذا العدد بحوالي مليون نسمة عام 2015. وتتميز القاهرة بتواجد أحيائها التاريخية إلى جانب الأحياء التجارية ومباني الفنادق. وتصنف مرافق مدينتها القديمة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو. لكن كثيراً منها تهدم بسبب الإهمال. وتعاني القاهرة من مشاكل التلوث والفقر وأزمة السكن.
لاغوس
أكبر مدينة في نيجيريا. يعيش في لاغوس التي تشهد نمواً ديموغرافياً كبيراً حوالي 11 مليون نسمة. ويتوقع أن يرتفع عدد سكان لاغوس إلى 16 مليون نسمة خلال عامين. وتتميز المدينة النيجيرية بكثافتها السكانية العالية، حيث يزيد عدد سكان بعض أحيائها بثماني مرات لكل كلم مربع مقارنة مع العاصمة الألمانية برلين. وتعاني لاغوس، التي يصنف نصف عدد سكانها كفقراء، من مشاكل في تصريف القمامة وتوفير المياه الصالحة للشرب.